أدب وفكر

إلى ما بعدِ كورونا

غسان دلول
أَتَى ” فَيْروسُ كورونا “منَ المَجْهولِ يَدعُونَا
لِنَنْسَاهُمُ….أَحِبَّتَنَاوَندعوهُمُ ….لَيَنْسُوْنَا
سَنَقْبَعُ في مَنازِلِناكَمَا أَمَرُوا….وَأَوْصُونَا
نَجوْبُ البَيْتَ مَرّاتٍيَفُوقُ العَدُّ ……مِلْيونَا
فَمَطْعَمُنَا بِمَطْبَخِنَاطَلَبْنا اليَومَ…..زَيْتُونَا
وفي الحمّامِ شاطِئُنَانَحِبُّ العَوْمَ ….. مَأْمُونَا
وقَدْ نرتادُ أحيانَاًنَوافِذَ…….ثُمَّ “بَلْكوْنَا”
على الشَّاشاتِ أَبْطالٌأَطَلُّوا …..كيْ يُسَلُّوْنَا
تَحاصِرُنا نصَائِحُهُمويومِيِّاً…..يُوافُونَا
بِأَعدَادِ المُصَابينَومَنْ سوفَ يُصَابُونَا
ومَنْ سَلِمُوا وَمَنْ ماتُواومَنْ سوفَ يموْتُونَا
فَصَارَ الكُلُّ “روبوتاً”بمَا شَحَنُوهُ مَشْحُونَا
فَلا أحلامَ تُحفِّزُنَاولا آمالَ تَحدُونَا
ومُشْترَياتُنا صَارَتْمنَاديلاً ….وصابُونَا
لعلَّهُ كوْكَبٌ آخرٌبهذا الدّاءِ يغْزونَا
ومخْلوقاتُه الحَمْقَىبأَعيُنِهِم أصَابُونَا
فلُطفاً يا أقَارِبَنارجاءً لا تزورُونَا
تَباعُدُنَا هو الأجدىلِنَحمِيكُم وتَحمونَا
ودَاعاً يا أَحِبَّتَناإلى مابعدِ كورونَا

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً