بازار صيف حمص 2020 في فندق سفير حمص

” المواطن السوري هو نتاج حضارات آلاف السنين، وأثبت أنه بالرغم من الحرب بقي حافظاً لتراثه الحضاري وثقافته التي عمرها آلاف السنين، وذلك ما بان جلياً في النوعية العالية للمنتجات المعروضة في البازار اليوم على الرغم من ظروف الحصار التي تمر على بلدنا الحبيب سورية، وقلة توفر المواد الأولية، فلا يسعني إلا أن أكون متفائلاً بهذه الأسواق التي ترسِّخ عودة الحياة لمدينتنا التي عانت ما عانته من ويلات الحرب.
كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة عيد الأضحى المبارك وقدومه الذي كان سبباً لإقامة بازار صيف حمص “
بهذه الكلمات عبر الدكتور محمد الخضور رئيس اتحاد غرف السياحة في سوريا عن دعمه لهذا البازار وفرحه بما يحققه هذا الحدث من تحدٍّ لكافة الظروف الصعبة التي نعيشها.

وأكد ذلك المهندس أنس دراق السباعي صاحب شركة دراق السباعي للتجارة والمقاولات، التي دخلت حديثاً مجال تنظيم المعارض، مشيراً إلى أن إقامة هذا البازار تشكل تحدٍّ كبير، فبعض الشركات كانت متخوفة جداً من المشاركة مع أن أغلبها كان يعمل في مجال التصدير، فأخذنا على عاتقنا تأمين الدعم اللازم لهذه الشركات وحثها على المشاركة، مع العلم أن عدد المشاركين قليل، حفاظاً على ضرورة التباعد المكاني وحرصاً على السلامة وتصدياً لتفشي فايروس كورونا.
كما نوَّه إلى عمله في دعم الصناعة السورية اليدوية وتشجيع أصحاب الحرف بحيث يتم عرض أعمالهم في بازار دائم ضمن فندق السفير بهدف الترويج لها وعرضها على السائحين والأجانب.

ومن الرعاة والداعمين لهذا المعرض مركز المورد للتوريدات الطبية، الذي يهتم بتصنيع الأطراف الصناعية العظمية ومستلزمات المعاقين وتجهيزات المشافي ومختلف أنواع الأحذية الطبية العلاجية، مع التوجهات الجديدة للمركز في ظل جائحة كورونا، بإنتاج المعقمات واللباس الواقي الكامل للطبيب أو المعالج.

العمل بشغف هو ما يولّد الإبداع ويعطي منتجات عالية النوعيّة بكافة المقاييس، وكما يقال أحبب ما تعمل حتى تعمل ما تحب فتبدع فيه، ويصبح العمل هو هوية تعبِّر عن صاحب العمل، هذا ما تميَّز به بازار صيف حمص الذي افتُتِح يوم السبت الواقع فيه 25 تموز 2020 ويستمر يومياً حتى الثلاثاء القادم من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.

تصوير: كابي ابراهيم