أخبار الأبرشية

القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة تذكار النبي إيليا الغيور في قرية الدوير

القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة تذكار النبي إيليا الغيور في قرية الدوير

ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة تذكار النبي إيليا الغيور، يوم الاثنين الواقع فيه 20 تموز 2020 في كنيسة النبي إيليا في قرية الدوير.

بمشاركة كاهن الرعية الأرشمندريت سرجيوس عدرة ولفيف من كهنة وشمامسة الأبرشية، وجمعٌ من أبناء القرية العائدين إليها بعد تهجير أليم طال لسنوات، وهم هنا اليوم ليلتفوا حول كنيستهم في عيد شفيعها، متمثلين بغيرته في الإيمان وشهادته لله الحق.

وركز صاحب السيادة في كلمته على أهمية الوعي لأولوياتنا في هذه الظروف: “كان النبي إيليا من العهد القديم وسيرته تؤكد أن الناس لم يعرفوه كما يجب، ولم يتعلموا الكثير من سيرة حياته، ونحن اليوم في هذه الظروف تأخذنا الحياة بهمومها، تاركين الأمور الأساسية والجوهرية في المرتبة الثانية، مفضلين عليها الهموم اليومية: ماذا نأكل؟ ماذا نشرب؟ وكيف نؤمن متطلبات أولادنا؟ مع العلم أنها أشياء يمكن تأمينها، لكن أين حياتنا الروحية من كل ذلك؟ أين إيماننا وثباته؟ أين شهادتنا لهذا الإيمان؟
فنحن اليوم متطلباتنا كثيرة لكن يجب أن نتذكر قول الرب لمرثا: “إنك مهتمة لأمور كثيرة إنما الحاجة لواحد”.
أفرح عند رؤية عودة بعض الأهالي، متغلبين على ألم التهجير وكل المعاناة التي عاشوها، لا تثنيهم قلة الموارد، مقتدين بشفيعهم الصوّام القوّيّ، الملاك الأرضي والإنسان السماويّ”

وختم سيادته: “أعايد اليوم أهل هذه القرية، وكاهن الرعية ولا ننسى في هذا اليوم الأحباء المطارنة أن نعايد صاحب السيادة إلياس عودة ميتروبوليت بيروت، وصاحب السيادة الياس كفوري ميتروبوليت صيدا وصور، وصاحب السيادة إيليا طعمه أسقف الوادي، والأرشمندريت الياس عبدوكا وكل الآباء والأبناء ممن تسمّوا على اسم النبي الغيور.

وفي تصريح خاص لجريدة حمص تحدث قدس الأرشمندريت سرجيوس عدرة كاهن الرعية عن واقع القرية: “اليوم نحتفل بعيد النبي إيليا التسبيتي شفيع كنيسة قرية الدوير التي هُجِّرَت منذ سنوات، وبدأت مؤخراً عودة الأهالي، ويبلغ عدد السكان حوالي أربعين عائلة. وتم ترميم البيوت على مرحلتين الأولى بهمة دائرة للعلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والثانية بمساهمة الجمعيات الخيرية التي قدمت مساعدات للأهالي، وفي هذا العام عاد الكثير منهم لزراعة أرضهم وتحسين واقع منازلهم بشكل ملحوظ عدا ما هو مدمر بشكل كامل، واليوم بمساعي راعي الأبرشية والدولة والجهات الرسمية، نقوم بالعمل على تشجيع ومساعدة ودعم كافة أهالي القرية للعودة إلى بيوتهم ومزارعهم واستثمار أراضيهم”.

تقرير: م. ميشلين وهبي
تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

ميشلين وهبي

متخرج من كلية الهندسة الزراعية. طالب إعلام في الجامعة السورية الافتراضية. متطوع في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية. محرر ومدقق لغوي في جريدة حمص. منسق إعلامي لعدة صفحات على فيسبوك. اهتماماتي المطالعة الأدبية والكتابة (مقالات، قصص قصيرة جداً، شعر محكي)

اترك تعليقاً