أدب وفكر من ذاكرة الجريدة

ألوانُ الحب

ألوانُ الحب

فأينَ أنتَ؟
قرعتُ كلَّ أبوابكَ
فلم يجبني سوى الصمت
اعذرني
لأني تركتُكِ وسافرت
لم أكن أدري أني ببعدي
سأحترق سأموت ببطءٍ
حاولتُ مراتٍ كثيرة الانتحار
أن أشعلَ جسدي
أن أقتلَ نفسي
لكنَّ حبَّكِ كان يردعني-يمنعني
يزرعُ وردة ً حمراء
ماذا أفعلُ؟
وصوتُكِ استوطنَ كياني
وطيفُكِ رفيقي
وعطرُكِ عشعشَ كعصفورٍ
على إيقاع أنفاسي
ماذا أفعلُ؟
وسماءُ غربتي سجنٌ
وحضنُكِ حريتي وملاذي
ها أنا هنا
فأينَ أنتَ؟
إني أبحثُ منذ وقتٍ
في الشوارع ِ في المقاهي
في الأزقـَّةِ في عقاربِ الثواني
فهل عرفتَ الآنَ لماذا أتيتَ؟
إني أحبكَ
وبحبكَ بدأت
صبري ينفذ
فهل ألقاكَ؟
ذاكرتي لا يمكنُ أن تنساك
أن تنسى يدَكَ وهي تخطُّ أجملَ اللوحات
فتمتزجُ الألوان بأجمل ِ الألوان
ترسمُ قصصَ الحبِّ والعشق ِ والهوان
وغرامَ البحر ِ بالشطآن
ألا يكفيكَ حياتي بعدكَ والحرمان
أني أتحدّى أيَّ إنسانٍ
أن يحبَّكَ بقدرِ ما أحببتُ
يا مازجَ الألوان

بهجت فهد الحوش

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً