رياضة

نقاط إيجابية وسلبية من استعدادات الفرق خلال دورة تشرين

نقاط إيجابية وسلبية من استعدادات الفرق خلال دورة تشرين

انتهت دورة تشرين الودية تاركة خلفها العديد من النقاط الإيجابية والسلبية التي ستدخل في حسابات الأندية خلال التحضير للموسم الجديد، فجميع الفرق التي شاركت في البطولة لم تجر أي اختبار ودي قبلها، وبالتالي كانت فرصة للمدربين لتقييم لاعبيهم وتحديد احتياجات الفريق خلال الفترة المقبلة من التحضير. وخلال السطور التالية سنحاول أن نلقي نظرة على ما قدمته الفرق.

حصيلة عامة:

شهدت البطولة تسجيل 53 هدفا خلال 15 مباراة وهو معدل تهديفي ممتاز خاصة إذا ما قارناه بمعدلات الدوري السوري، صحيح أن وجود مباريات انتهت بنتائج كبيرة كان السبب برفع المعدل لكن بالمقابل لم نشهد على أي تعادل سلبي في البطولة، والتعادل الإيجابي الوحيد كان بلقاء نصف النهائي بين الوحدة وتشرين قبل أن يحسم الأخير اللقاء بركلات الترجيح.

الملفت في البطولة كان ارتفاع حصيلة البطاقات الحمراء الناتجة عن الاعتراض رغم أنها بطولة ودية وهو ما يعطينا طابعا عن اهتمام الفرق بتقديم أفضل ما لديها، لكن بالمقابل هو مؤشر مهم لضرورة تعامل الأندية مع لاعبيها وتحذيرهم لضبط النفس خلال مباريات الدوري.

نقاط إيجابية وسلبية من استعدادات الفرق خلال دورة تشرين

تشرين:

حقق الفريق لقبه الخامس في البطولة الأكثر تتويجاً بها، واهتزت شباكه مرة واحدة فقط خلال 5 مباريات من ركلة جزاء سجلها مهاجم الوحدة عبد الرحمن بركات وجرب المدرب الجديد ضرار رداوي العديد من الخيارات بالخلف، حيث لم يشارك الدولي خالد كردغلي بأول 3 مباريات كما حصل الوافد الجديد ياسر شاهين على فرص للمشاركة بقلب الدفاع ومركز الظهير الأيمن.

فيما يتعلق بخطي الوسط والهجوم يبدو أن المدرب يخطط لوضع دعبول بجوار حميشة بالمحور، مع إعطاء الحرية لورد السلامة الذي قدم أداء رهيباً في البطولة، ومع استغلال سرعة كواية ومهارات مرمور والدالي يبدو أن الفريق جاهز فعلاً لبدء حملة الدفاع عن اللقب بأفضل صورة ممكنة.

نقاط إيجابية وسلبية من استعدادات الفرق خلال دورة تشرين

الكرامة:

لم يتلقَ الفريق أي هدف بدور المجموعات لكن مازالت هناك بعض الشكوك حول الخيارات المفضلة بعمق الدفاع، الوافدون الجدد ظهروا بصورة جيدة تحديداً ريفا عبد الرحمن الذي حجز مكانه بكل مباريات الفريق في البطولة. أما علي رمضان -فرغم إضاعته لفرص كثيرة- لكن تحركاته الجيدة وقوته البدنية كفيلة لإثبات أحقيته بالحصول على بعض الوقت كي يثبت نفسه. بالمقابل توّج حسن العويد هدافاً للبطولة برصيد 5 أهداف وقدم أداء رائعاً رغم مشاركته بديلاً في 4 مباريات وأساسياً بمباراة واحدة ضد التضامن بالمقابل أيضاً برز بعض الشبان بشكل رائع مثل محمود الأسود \17 عاما\ الذي خطف أنظار الجميع بمراوغاته، إضافة لهيثم اللوز، وميلاد حمد اللذان قدما كالعادة مستوى ملفتا. ومن الواضح أن المدرب يخطط لإعطاء الشبان فرصة كافية في الموسم الجديد.

مع عودة عمرو جنيات من الإصابة والتحسن المتوقع بمستوى نصوح نكدلي يمكن للكرامة أن يحصل على فريق مليء بالخيارات الهجومية، على عكس المواسم الماضية التي عانى فيها من تراجع الأرقام التهديفية، في الوقت الذي كانت فيه الأرقام الدفاعية الجيدة هي السمة الأساسية للفريق، لكن بالتأكيد يبقى التفكير بالمنافسة على اللقب أمرا صعبا حتى الآن.

جبلة:

رغم تأخر انطلاق التحضيرات، لكن فريق المدرب عمار شمالي ظهر بصورة مميزة حيث انسجم العائد عبد الإله حفيان مع الفريق سريعاً، وشكل ثنائيا ممتازا مع الجناح الآخر علي سليمان الذي سجل هدفين بغاية الروعة في البطولة، وفي حال استعادة محمود البحر لمستواه سيملك الفريق ثلاثيا هجوميا ملفات. ومن المعروف أن الفرق التي يدربها عمار شمالي تعيش استقرارا دفاعيا دائماً لذا يمكن أن نتوقع موسما أفضل لجبلة مقارنة بالمواسم الماضية.

الوحدة:

يبدو أن الجهاز الفني قد استقر على مجموعة اللاعبين بانتظار عودة أومري وعجان ورمال، يملك الوحدة مجموعة شبان مميزين بكل الخطوط لكن أمر ملفت أن يكتفي محمد زينو بتسجيل هدف واحد في البطولة، حيث شاهدنا اللاعب وهو يعود كثيراً للخلف ليساهم في صناعة اللعب، وبالتالي قد يبحث المدرب غسان معتوق عن أفكار أخرى للاستفادة من قدرات اللاعب داخل منطقة الجزاء.
بالمقابل قدم الفريق صلابة دفاعية ممتازة، ومن الواضح أن ثنائية الشاب يوسف محمد والخبير أنس بلحوس مناسبة تماماً للفريق.

الاتحاد:

لم يتمكن الفريق من التسجيل بمرمى جبلة وتشرين رغم تقديم مستوى جيد بالمباراتين، من الواضح أن مشكلة الاتحاد الأساسية هي هجومية حيث نرى تمريرات خاطئة كثيرة في الثلث الأخير، ولا نجد رأس حربة قناصة. وربما كان هذا السبب لتجديد عقد سامر السالم في انتظار ما سيقدمه مع الفريق، علماً أنه غاب عن المشاركة بمعظم فترات الموسم الماضي.

الساحل:

أجرى المدرب فراس معسعس تغييرات كثيرة خلال مباريات الفريق بالبطولة، 11 تغييرا بالتشكيلة الأساسية بين المباراتين الأولى والثانية، ليجرب أكبر عدد من اللاعبين، وبدا الفريق نداً قوياً للكرامة والوحدة، لكن رغم ذلك يحتاج الساحل لصفقات عديدة بمختلف الخطوط مع الارتفاع المرتقب بمستوى المنافسة في الدوري.

مصفاة بانياس والتضامن:

الكل يعرف أن مشاركة الفريقين في البطولة كانت فقط بغرض إعطاء اللاعبين فرصة للاحتكاك وأخذ الخبرة، أشرك التضامن عددا كبيرا من لاعبي فريق شباب حطين، في الوقت الذي اعتمد فيه “مصفاة بانياس” على الشباب بمعظم تشكيلته.

رغم النتائج الكبيرة التي تلقاها الفريقان، لكن بعض المواهب تستحق أن يتم إلقاء الضوء عليها مثل: صانع ألعاب مصفاة بانياس علي النهري \21 عاماً\ الذي يملك مهارة جيدة بالكرة، وبالتالي قد تفتح هذه المشاركة الباب للعديد من اللاعبين للظهور والانتقال لفرق من الدوري الممتاز.

عن الكاتب

هاني سكر

اترك تعليقاً