استضاف المركز الثقافي اليوم الساعة السادسة مساءً الأستاذ نهاد سمعان في محاضرة بعنوان “حمص ويوم الأربعاء” ألقاها في قاعة سامي الدروبي.
حمص ٢٠حزيران ٢٠٢٠
بدأ الأستاذ نهاد بمقدمة لطيفة رحب فيها بالحضور وأوضح أن توقيت المحاضرة بهذا التاريخ هو استذكار للماضي الخاص بمدينة حمص الذي يساعد على نشر الابتسامة بعيداً عن الظروف الاستثنائية التي تمر بنا.
ثم تابع بأنه بدأ البحث بموضوع المحاضرة منذ عام ١٩٩٩ ونشر أول مقالة حول ذلك في جريدة حمص آنذاك، ولا يزال حتى اليوم يتابع البحث تاريخياً عن هذا الموضوع الشيق والهام وهو الآن متاح على الإنترنت في مواقع عديدة.
كما أشار خلال محاضرته عمّا قيل عن حمص وأهلها من المؤرخين والرحالة خلال الحقب التاريخية بطريقة عكسية فابتدأ من منتصف القرن التاسع عشر رجوعاً لما قبل الإسلام.
وأكد على حادثتين هامتين في التاريخ، الأولى خلال الفتح الإسلامي وهي طلب أهالي مدينة حمص من الخليفة أن تكون صلاة الجمعة يوم الأربعاء مما وثّق ارتباطهم بهذا اليوم.
والحادثة الثانية ما قبل الإسلام في زمن حمص المسيحية البيزنطية السريانية وهي حضور راهب إلى حمص أُطلِقَ عليه فيما بعد القديس سمعان المتباله، وهو من أسس طريقة تعبّد (نكران الذات عن طريق التباله) والتي انتشرت في مدينة حمص في ذلك التاريخ بشكل كبير، حتى أضحت حمص عاصمة المتبالهين ومن هنا جاء وصف أهالي حمص بالجدبة والتباله بسبب هذا القديس الذي طبع المدينة بطباعه الغريبة.
وختم مفتخراً بمدينته، قائلاً: “نحن سكانها الحمصيون الأصليون المتعلقون بحمصيّتنا نفتخر ونعتز بما نحن عليه وبما كنا عليه”.
وكان للحضور بعض التساؤلات حول موضوع المحاضرة التي اتّسمت معلوماتها بالغنى التاريخي والثقافي، مع أسلوب المحاضر الشيق الجميل القريب من الحضور.
إعداد مدير التحرير مرهف شهله
فكرة جميلة يشكر عليها أ. نهاد و التلخيص ممتاز أيضا .