لا تهدُمَنْ كلَّ الجسورْ | مهما تعقّدت الأمورْ |
أبقِ ولو جسراً فقد | تضطّرُّ يوماً للعبورْ |
كُنْ عاقلاً ..لا تنزلقْ | نحوَ التكبُّر والغرورْ |
كُنْ كالوفيِّ لأهلهِ | لو جارَ أهلُهُ ..لا يجورْ |
كُنْ كالغيورِ شهامةً | لا يعرفُ الحقدَ الغيورْ |
كُنْ ماءَ نهرٍ دافقٍ | يُهدي عذوبتَهُ البحورْ |
أُنظر إلى بدرِ الدُّجى | أُنظرْ إلى كُلِّ البدورْ |
لا تملكُ النورَ ..ولكنْ | تملأُ الأجواءَ نور |
أرأيتَ أشهى..أو أرقَّ | من ابتسامات الثغور؟ |
أسمعتَ أعذب نغمةً | من عذبِ أنغامِ الطيور؟ |
هلّا سألتَ فراشةً | أنّى لها هذا الحبور؟ |
حلوُ الكلامِ ومُرُّهُ | في كلِّ دنيانا يدورْ |
ونظنُّ أنّهُ خالدٌ | يبقى على مرِّ العصورْ |
مهما تكُنْ متكلِّماً | متملِّكاً عُمقَ الشُّعورْ |
لا تستخفّ بصامتٍ | أفلا تحدِّثُكَ الزّهور؟ |
أوَلا يلفُّ الكونَ ..صمتٌ | سائدٌ كلَّ الدهورْ؟ |
كلُّ الكلامِ سينتهي | والكلُّ يصمتُ ..في القبورْ |
اترك تعليقاً