“في ميلادِكِ حفظْتِ البتوليَّةَ وصُنتِها، وفي رقادِكِ ما أهملتِ العالم وتركتِهِ يا والدةَ الإلهِ، لأنَّكِ انتقلْتِ إلى الحياة بما أنَّكِ أمُّ الحياةِ، فبشفاعَتِك أنقذِي من الموتِ نفوسَنا.”
ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس الصلوات الاحتفالية بمناسبة تذكار رقاد سيدتنا والدة الإله في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً.
فكانت صلاة الغروب الاحتفالية مساء يوم الجمعة الواقع فيه 14 آب 2020
تخللها كسر الخبز وزياح أيقونة رقاد سيدتنا والدة الإله، بمشاركة عدد من كهنة الأبرشية وبعض المؤمنين.
وفي ختام الصلاة توجه صاحب السيادة إلى الحضور معايداً إياهم وطالباً أن تشملنا العذراء مريم بشفاعتها دائماً.
وفي صباح اليوم التالي السبت 15 آب 2020 أُقيم القداس الاحتفالي بحضور عدد من المؤمنين مع التقيد بشروط التباعد المكاني وإجراءات السلامة المتبعة للوقاية من فايروس كورونا.
وفي نهاية القداس الإلهي شدد صاحب السيادة على أهمية خياراتنا:
“إن رقاد العذراء كان لكي نتعلم نحن البشر أننا مدعوون إلى حياة أفضل في الملكوت السماوي.
إننا نهتم بأمور كثيرة “وإنما الحاجة إلى واحد” هذا ما قاله ربنا لنا اليوم في الإنجيل فعلينا أن نعرف كيف نختار وماذا نختار أي النصيب الصالح الذي لا يُنزع منا كما اختارت مريم شقيقة لعازر.
فعلينا أن نختار ما يليق بنا وبإنسانيتنا وبكرامتنا ويجعلنا كما العذراء مريم التي اختارت ذلك النصيب وقبلت كلمة الله وقالت “هأنذا أمة للرب ليكن لي حسب قولك” لذلك جميع الأجيال تغبِّطها.
وهي تتوسَّط عند ربِّها وإلهِها وهو المولود منها بالجسد لذلك هي قريبة من قلبه ويسمع لها فهي الشفيعة المقبولة دائماً.”
وفي الختام وجّه سيادته معايدة قلبية لجميع المحتفلين بهذا العيد خاصّاً بالذكر من يتسمَّين على اسم العذراء مريم: “أعايدكم سائلاً الرب الإله بشفاعة العذراء مريم التي نحتفل بعيد رقادها وانتقالها إلى دنيا البقاء والثبات والحياة الحقيقية أن نكون أهلاً لهذه الحياة بتضرُّعات وأدعية العذراء مريم
وكل عام وأنتم بخير.”
اترك تعليقاً