رياضة

إشبيلية يبدد أحلام إنتر ميلان

توِّج نادي إشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي
” يوروبا ليغ ” بعد فوزه في المباراة النهائية على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (2-3) ليحقق بذلك لقبه السادس في هذه البطولة ويحرم إنتر ميلان من تحقيق اللقب الرابع له.

شهدت المباراة إثارة كبيرة ونِدّية بين الفريقين في شوطها الأول تحديداً، حيث سُجّل فيه أربعة أهداف افتتحها النادي الإيطالي مبكراً في الدقيقة الخامسة عن طريق الدبابة البلجيكية روميلو لوكاكو، عندما تعرّض لعرقلة داخل منطقة الجزاء من اللاعب البرازيلي دييغو كارلوس، احتسبها الحكم الهولندي داني ماكيلي ضربة جزاء، ينفذها لوكاكو هدفاً أولاً في المباراة.

ضغط إشبيلية بعد الهدف واعتمد على ظهيريه المهاجمين بشكل كبير وعكس الكرات العرضية عن طريق الأرجنتيني أوكامبوس والمخضرم خيسوس نافاس، الذي بدوره أوصلها لرأس الهولندي لوك دي يونغ ليزرعها هدفاً جميلاً في مرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش.

تابع الأندلسيين تهديد مرمى النيراتزوري حتى/ د 33/، ومن كرة ثابتة للأرجنتيني بانيغا على رأس القناص دي يونغ لتعانق الشباك هدفاً ثانياً في المباراة.

لم يمهل أبناء كونتي إشبيلية سوى دقيقتين وأيضاً من كرة ثابتة نفذها الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش تصل إلى رأس المدافع الأورغوياني دييغو غودين الذي يحولها في المرمى هدف التعادل.

وقبل انتهاء الشوط الأول بلحظات أضاع أوكامبوس رأسية خطيرة من كرة ثابتة نفذها المتخصص بانيغا.

في الشوط الثاني وتحديداً في /د51 /سدد الإيطالي روبيرتو غالارديني كرة كادت أن تكون هدفاً في مرمى المغربي ياسين بونو.

رد عليها الإسباني سيرجيو ريغولون في /د56 / عندما اخترق من الجهة اليمنى لدفاع إنتر وسددها في الشباك الخارجية للمرمى، تبعها تسديدة من الإنكليزي آشلي يونغ في /د58 /تعلو العارضة.

هدأ إيقاع المباراة على عكس الشوط الأول حتى/ د65 / عندما انفرد لوكاكو بالجدار المغربي ياسين بونو الذي أثبت أنه كلمة السر في تحقيق اللقب وزعيم ” الواحد لواحد ” حارماً إنتر من تسجيل هدف التقدّم.

ولأنها مباراة الكرات الثابتة ينفذ المتخصص بانيغا كرة يخطئ الدفاع في إبعادها بشكل صحيح، فيرتقي لها المدافع البرازيلي دييغو كارلوس وبطريقة أكروباتية ينفذها لتصطدم بقدم روميلو لوكاكو مغيرة مسارها، وتدخل المرمى هدفاً ثالثاً للفريق الأندلسي.

في /د80 / فرصة خطيرة كاد يعادل بها الأرقام التشيلي سانشيز بعد دربكة داخل منطقة الجزاء يسددها ضعيفة باتجاه المرمى يبعدها مدافع إشبيلية الفرنسي كوندي من على خط المرمى.

ومع انتهاء الوقت الأصلي وتحديداُ في د (90+1) يسدد الإيطالي أنطونيو كاندريفا كرة وصلته من عرضية يتصدى لها المغربي بونو.

وبهذا يعلن حكم المباراة فوز إشبيلية الإسباني على إنتر ميلانن الإيطالي وبنتيجة (2-3). علماً أن الحكم الهولندي لم يحتسب للفريق الإيطالي ضربة جزاء واضحة وعدم استخدامه تقنية الفار في الشوط الأول من المباراة.

وعلى الرغم من ذلك فقد أنقذ إشبيلية ما يمكن إنقاذه وحفظ ماء وجه الفرق الإسبانية في المشاركات الأوروبية، وأظهر لوبيتيجي قدرات رهيبة ستمكنه من تصحيح مسيرته حيث خاض/21/ لقاء بدون هزيمة تنتهي بلقب أوروبي.

المغربي ياسين بونو رجل هذه البطولة بعد تصديه لكرات حاسمة، وخصوصاً في الأدوار الإقصائية عندما تصدى لركلة جزاء في دور ربع النهائي، ومنع اليونايتد من تسجيل ستة أهداف محققة، وفي النهائي تمكن من التصدي لكرات حالت دون تحقيق إنتر ميلانو التعادل.

سبق أن توِّج إشبيلية بهذا اللقب أعوام (2006-2007-2014 -2015 -2016) ليضيف عليها لقبه السادس في (2020) ليصبح صاحب الرقم القياسي بتحقيق هذه البطولة.

الجدير بالذكر أن المباراة جرت في مدينة كولن الألمانية.

عن الكاتب

وجيه فرج

وجيه الياس فرج خريج كلية الآداب قسم: لغة إنكليزية.
موجه في المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة.
من هواياتي الرياضة والمطالعة.
محرر ومراسل في جريدة حمص.