مُهداة إلى رابطة أصدقاء المغتربين.
| مِن أيِّ مغتَرَبٍ أتيتُ | قد صارَ لي في حمصَ..بيتُ |
| وبه الأحبّةُ إخوةٌ | لا تسألوني..ما عَنيتُ |
| فقد اختزلتُ مشاعري | وبدقّةِ اللفظِ اعتنيتُ |
| يا أصدقاءَ الروحِ..مِن | ثمرِ ابتسامتكم جَنيتُ |
| ولقيتُ من ترحابكُم | ومنَ المودَّة..ما لقيتُ |
| قد راحَ يحملُني الهوى | لمّا إلى حمصٍ سَعيتُ |
| يا حمصُ! كم زادَ الحنينُ | إليكِ كم إنّي اشتهيتُ |
| في “ديكِ جنٍّ” جلسةً | من عَذبِ عاصيكِ ارتويتُ |
| وشربتُ من ميماسِكِ المخمور | كأسَكِ وانتشيتُ |
| لا تسألونيَ : ما الهوى؟ | سودَ الحجارةِ ما هويتُ |
| لا تسألوني: ما الغنى؟ | فبغيرِ حبِّكِ ما اغتنيتُ |
| حتى وإنْ طالَ النوى | أبداً غرامَكِ ما سلوتُ |
| حمصُ القديمةُ مقصدي | كم في أزقّتها..لهوتُ |
| سوريّتي..يا صبوَتي | ولغيرِ حسنِكِ ما صَبَوتُ |
| مهما تعدَّدت انتماءاتي.. | لغيرِكِ ما انتميتُ |

