في إطار جولاته التفقدية زار صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس يرافقه الأستاذ مرهف شهله يوم الأربعاء الواقع فيه 5آب 2020، كنيسة القديس جاورجيوس في حي الحميدية والتي تعرضت مع صالتها والمدرسة والميتم الأرثوذكسي خلال الحرب الجائرة على مدينة حمص، إلى هدم شبه كامل وببركة صاحب السيادة وجهود الغيورين بدأت أعمال البناء والترميم فور عودة الأمن والأمان إلى حي الحميدية.
وكان في استقبالهما المتقدم في الكهنة الأب ميخائيل رباحية راعي الكنيسة، الذي أطلع سيادته على مرحلة تركيب السقف المستعار للكنيسة المصنوع من الخشب بطريقة جميلة تتناغم مع بناء الكنيسة القديم والذي جاء تبرعاً من السيد رينالدوا صباغ وعائلته في تشيلي بعد زيارتهم الأخيرة في أيلول الماضي إلى مدينتهم الأم حمص وكنيستهم ومدرستهم.
وأشار إلى أنه في المرحلة التالية سيتم تركيب الأيقونسطاس بعد الانتهاء من ترميمه وصيانته إثر تعرّضه للتكسير والتخريب وسرقة بعض الأجزاء منه.
كما تفقّد سيادته أعمال البناء والإكساء لصالة الكنيسة، التي بدأ العمل بها منذ أشهر ببركته وبناءً على توجيهاته لاستقبال أبناء الحي في أفراحهم وأتراحهم وكافة المناسبات.
وانتقل صاحب السيادة يرافقه الأستاذ مرهف إلى عقار الوقف في حي الحميدية (الشارع الرئيسي) للاطلاع على الأعمال الفنية الجارية لتحويله إلى موقف سيارات بعد الحصول على ترخيص مؤقت من مجلس مدينة حمص ريثما يتم البدء بأعمال البناء وفق المشروع المعد له، وكان في استقبالهما الأستاذ رزق الله حداد المهندس المشرف على تنفيذ المشروع من الناحية الفنية، والذي وضّح أنه بصدد معالجة وتسوية الأرض ووضع مسطحات خضراء خارج وداخل العقار وتقسيم أرض العقار وفق المخططات الهندسية والتصاميم المعدة من قبله لاستقبال ما لا يقل عن ثلاثين سيارة بطريقة دخول وخروج سلسة.
هذا وتأتي أهمية مشروع موقف السيارات المؤقت الذي تقوم به مطرانية الروم الأرثوذكس، من حيث تقديم خدمة لأبناء المدينة وتشجيع عودتهم إلى مكاتبهم ومحالهم التجارية ومنازلهم من خلال تأمين مكان آمن لسيارتهم وتحفيز الشركات والمؤسسات التجارية للاستثمار في الحي إضافة إلى تأمين فرصة عمل لأكثر من عائلة من خلال العمل المتواصل بالمشروع بطريقة المناوبة على مدار ال ٢٤ ساعة، إضافة للاستفادة من أرض العقار ولو بشكل مؤقت ريثما يتم تنفيذ المشروع المزمع إقامته على هذه الأرض.
وفي اليوم التالي قام سيادته يرافقة الأستاذ شهله، بزيارة مقرّ جريدة حمص الجديد في الطابق الثالث من بناء الوقف جانب كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في حي باب السباع، بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة وإعادة التأهيل، ليكون مقرّاً مناسباً لموقع جريدة حمص التي أسستها مطرانية الروم الأرثوذكس عام 1909 ورقياً لتتابع رسالتها الكترونياَ عبر موقعها الذي سيُعلَن عن انطلاقته بصورة رسمية في أقرب وقت ممكن ليكن كما كان دائماً صوت أبناء مدينة حمص وصلة الوصل بينهم في الوطن وعلى امتداد العالم.
إن مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص وعلى امتداد تاريخ وجودها في هذه المدينة ورغم كل ما تعرضت له بلادنا من ويلات الحروب والأمراض الفتاكة والفقر والعوز كانت تستعيد عافيتها وتعيد بناء ما تهدم لتساعد أبناء المدينة على البقاء والاستمرار على أرضهم وفي مدينتهم.
تقرير: ميشلين وهبي
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً