ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي يوم الأحد الذي بعد عيد الصليب الواقع فيه 20 أيلول 2020 في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً، وفي نهاية القداس الإلهي أقيمت صلاة التريصاجيون لراحة نفس قدس الأرشمندريت ألكسي شحادة بمناسبة مرور أربعين يوماً على رقاده بالربّ.
بحضور عدد من أفراد فريق دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص، وحشد من المؤمنين، مع التقيد بشروط التباعد المكاني وإجراءات السلامة المتبعة للوقاية من فايروس كورونا.
وكان لصاحب السيادة كلمة معزّية بدأها بقول الربّ يسوع المسيح في الإنجيل: “من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.”
وليس بالأمر السهل يا أحبّاء أن نحمل الصليب ونسير وراء الربّ ولكننا إذا عرفنا أنّ ربّنا قد حمل الصليب من أجلنا فقد يهون علينا ذلك لأنّنا عندئذٍ نفهم قول الربّ “تعالوا إليّ ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم”
احملوا صليبي وسيروا وأنا أحمل معكم في الدنيا وأنقلكم إلى الحياة الثانية.
وأضاف: “نحن اليوم يا أحبّاء نقدّم هذه الذبيحة الإلهية من أجل الذين رقدوا بالربّ على رجاء القيامة والحياة الأبدية، ونذكر بشكل خاصّ أخاً حبيباً لنا حمل صليبه في أحوالٍ كثيرة وظروف صعبةٍ، ومع ذلك انتقل عنّا فجأة وهو في عزّ عطائه وكان يقدم خدمات جليلة، سواء أكان في الكهنوت أم في خدمة إنسانية أم اجتماعية، الأرشمندريت ألكسي شحادة الذي كان مديراً لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وأتوجّه إلى غبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر، باسمي وباسم كلّ أبرشية حمص بالتعزية القلبية الصادقة. كما أتقدّم من أعضاء الدائرة هنا في حمص، لأقول: إذا ما ذكرتم هذا الإنسان، اذكروه كما عرفتموه بغيرته ومحبته واندفاعه وإخلاصه، وخاصّة أنّه لم يكن يعمل لكي يتباهى ويفتخر فيما يقدِّم، بل إيماناً منه بأن العطايا هي هبة من الربّ الإله.
نسأل إلهنا وربّنا الذي علّمنا أنّنا إذا حملنا صليبنا عندئذٍ نستطيع أن نخلُص، ليس في هذه الحياة ولكن في الحياة الثانية، وأنّنا مهما فعلنا هنا على الأرض فنحن عبيدٌ بطّالون لا قيمة لنا ولا كرامة إلّا إذا كانت قيمتنا وكرامتنا مستمدّة من خلال أعمالنا الصالحة وإيماننا العميق ومن خلال شهادتنا في هذه الحياة.
بارك الله فيكم، وقدّس حياتكم وأهّلنا جميعاً أن نكون أبناء الملكوت.”
تصوير: فادي الحكيم
اترك تعليقاً