المكملات الغذائية هي مجموعة من المعادن والفيتامينات والألياف وبعض الأعشاب المستعملة لإنقاص الوزن وتحسين عمل الجهاز الهضميّ، تضاف إلى نظامنا الغذائيّ اليوميّ.
ومنها ما يتناولها الرياضيّون لبناء أجسامهم وتحتوي على أحماض أمينية وبروتينات وكافيين وكرياتين وبعض الهرمونات والستيروئيدات .
دواعي استخدام المكملات الغذائية:
للمكمّلات الغذائيّة أهميّة لا يمكن تجاهلها، فلها فوائد كثيرة لدى تناولها من قبل الحوامل وكبار السنّ والمرضى بعد العمليّات الجراحيّة وفي حالات فقر الدمّ، أو لدى الأشخاص الذين لايستطيعون تأمين احتياجاتهم الغذائيّة من الطعام بسبب حالة صحيّة معيّنة، كما أنّها تكون علاجاً ضرورياً بعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبّية وإثبات نقص نسبتها الطبيعيّة في الدمّ.
وهي فعّالة عند تناولها من قبل النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر ومشاكل في البشرة والأظافر وتعطي نتائج ممتازة.
مساوئ الاستخدام العشوائي للمكملات الغذائية:
في الآونة الأخيرة شهدنا تهافتاً غير مسبوقٍ على الصيدليّات لطلب أنواع محدّدة من المكمّلات الغذائيّة تحتوي في تركيبها على الزنك وفيتامين c وذلك مع انتشار بروتوكولات علاج فيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعيّ (بشكلٍ غير دقيقٍ أحياناً وخاطئ أحياناً أخرى)، وذلك بهدف الوقاية من الفيروس وتقوية جهاز المناعة، متغافلين عن الأضرار الوارد حدوثها نتيجة الاستعمال المديد لهذه المكملات دون إشرافٍ طبيّ.
وبشكلٍ عامّ تكمن خطورة تناول هذه المكملات إذا استُخدمت في جرعاتٍ كبيرةٍ ولمدّةٍ زمنيّةٍ طويلة ومنها: اضطرابات معديّة معويّة (تقيؤ، غثيان، إسهال ..)، حصى الكلى، ومن الممكن أن تسبّب الجرعات الزائدة من الزنك مشاكل عصبيّة، كما أنّها تُحدِث تداخلات دوائية خطيرة عند تناولها مع بعض الأدوية.
الأخطار المحتملة عند استخدام المكملات الغذائية لكمال الأجسام عشوائياً:
هناك ازديادٌ ملحوظٌ في استهلاك المكملات الغذائية لكمال الأجسام من قبل روّاد النوادي الرياضيّة بالرغم من مخاطر الاستهلاك المفرط لها، متأثّرين بالإعلانات التجاريّة الترويجيّة المنتشرة بكثافة على الإنترنت، هذه الإعلانات البرّاقة سلبت عقول شبابنا حتّى أصبح من الصعب إقناع أحدهم بالتراجع عن استعمالها أو طلب النصيحة من الكوادر المختصّة.
إنّ هذه المكملات الغذائية متاحة لمن يرغب بالحصول عليها دون وصفةٍ طبّية، مما أدّى إلى سهولة شرائها عن طريق ما يسمّى بالتسوّق الإلكترونيّ من أطراف مجهولة الهويّة، وهذا بدوره أدّى إلى تفاقم خطر الاستعمال العشوائيّ في غياب الرقابة من الجهات المختصّة ناهيك عن عدم مراعاة شروط حفظ هذه الأدوية ومعايير الجودة.
بسبب احتواء هذه المكملات على الكرياتين والكافيين والهرمونات المحفّزة والستيروئيدات أيضاً فهي تؤدّي إلى حدوث تأثيرات جانبية محتملة، نورِد فيما يلي أغلبها بإيجازٍ:
•الإصابة بتشنّج العضلات.
•مشكلات في الجهاز الهضميّ.
•التهيّج والعدوانيّة.
•الهوس والأوهام.
•فشل كلويّ.
•تلف وأضرار كبدية.
•أمراض القلب والأوعية الدمويّة.
• الإصابة بالتفاعلات التحسّسيّة .
•ظهور حبّ الشباب، نموّ الثديين لدى الذكور، نموّ الشعر الزائد وتغيّرات في الدورة الشهريّة لدى الإناث.
كيف نستطيع تقوية الجهاز المناعيّ دون اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية؟
يتمّ ذلك باتّباع نظام غذائيّ صحّيّ متوازن وذلك عن طريق:
•استهلاك ما لا يقلّ عن ثلاث حصص من الفاكهة يوميّاً واثنين من الخضروات، ويفضّل الطازجة والموسمية منها وذلك لغناها بالعديد من مضادّات الأكسدة والفيتامينات مثل A، E، C.
•الاهتمام بتناول الأطعمة المفيدة كالبقوليات والحبوب واللحوم الحمراء والبيض والأسماك التي تحتوي على المعادن الهامّة كالزنك والحديد والسيلينيوم.
•شرب كمّيات كافية من الماء والسوائل لترطيب الجسم بشكل جيّد.
•ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والتي تساعد على تخليص الجسم من السموم.
•الابتعاد عن المشروبات الغازيّة وتجنّب الأغذية الصنعيّة التي يدخل في تركيبها الملوِّنات الغذائية والمواد الحافظة.
•الامتناع عن تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبعة والسكّريات والأطعمة ذات الألياف المنخفضة.
•الاهتمام بالصحّة النفسية وتجنّب التوتّر والقلق قدر الإمكان، والنوم لساعات كافية من أجل الحصول على الراحة.
•التخفيف قدر الإمكان من العمل على الأجهزة الإلكترونية.
أخيراً: من المهم دائماً طلب الاستشارة والنصيحة من الطبيب والصيدليّ قبل استعمال أيّ منتجٍ دوائيّ فهما الأعلم بأمور الداء والدواء.
بواسطة: رولا عطية
المراجع :
الأمم المتحدة: برنامج الأغذية العالمي
https://www.livestrong.com/article/24679-bad-side-effects-muscle-building
https://www.healthline.com/nutrition/pre-workout-side-effects#section1
https://www.fda.gov/consumers/consumer-updates/caution-bodybuilding-products-can-be-risky
اترك تعليقاً