يقع الحمّام في الجنوب الشرقيّ من حمص، ويبعد عنها حوالي 65 كم. ويوجد في قمته التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 898 م، بناء لحمّام بخاري قديم يتألّف من ثلاثة أروقة محمولة على قناطر تُسمّى (قناطر زنوبيا). يُقال إنّ زنوبيا كانت تقصدها للاستجمام والراحة.
وهي نموذج للحمّامات القديمة مؤلّفة من ثلاثة أقسام: البرّاني والوسطاني والجوّاني. وهي عبارة عن فتحات (فوهات) بركانية طبيعية في قمّة الجبل، ينبعث منها أبخرة وغازات كبريتية (حرارتها حوالي 60 درجة مئوية) في الصيف. وتحمل الكثير من بخار الماء في الشتاء، وفي الصيف يأتي الناس بالماء يدخلونه معهم إلى الجوّاني ويسكبونه على الجدران، فيتحوّل الماء إلى بخار. ويشربون الماء أيضاُ ليُعوِّضوا ما يُفرِز جسمهم من العرق. ولقد ثبت علميّاً فوائد صحّية لهذا الحمّام البخاري، بما تحمله من موادّ مشعّة وأملاح وتُفيد في علاج أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وإزالة السمنة والعقم.
اترك تعليقاً