أقامت جمعية النادي السرياني الأرثوذكسي معرض “إبداعات شعبية” في صالة النادي يومي الجمعة والسبت 4-5 أيلول 2020.
ضمّ المعرض إبداعات شعبية منها الأشغال اليدوية والرسم والنحت وغيرها من الفنون، وجمّل أجواء المعرض عزف الفنان كريم وسوف على العود فكان المعرض متعة للعين والأذن.
وأشار أنطون جبور رئيس جمعية النادي السرياني الأرثوذكسي الذي تأسّس عام 1977، أنّ هذا المعرض هو الأوّل من نوعه بالنسبة للنادي، وجاء الاسم “إبداعات شعبية” لأنّ الإبداع يتضمّن كلّ الفنون، وفُتِحَ باب الاشتراك للجميع وكانت المشاركة جيّدة بالنسبة للظروف للراهنة، ونحن نأمل بأن يصبح هذا المعرض دوريّاً.
كما نوّه الفنّان جهاد غمّيض إلى أهميّة هذا المعرض وما يماثله، وأكّد وهو المعلّم في مدرسة الأمل ضرورة تعريف الجيل الشابّ واليافع بهذه المعارض بل وتوجيههم لزيارتها، معبّراً عن فرحه بالأطفال الذين تستوقفهم لوحاته ليبدأوا معه نقاشاً حول معانيها والرسائل المختبئة في تفاصيلها.
أمّا الفنان فريد وسوف فتكلّم باسمه وباسم ابنه جود المشارك أيضاً في المعرض بعدّة أعمال مميّزة، وقال: إنّ هذه المعارض هي للجيل الشابّ الذي لم يعش الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية بسبب توالي الظروف المعاكسة، لكن الآن يجب دعم هذه المعارض وشدّ الشباب إليها لأنها قد تكون سبباً مباشراً في اكتشافهم لمواهبهم عند رؤية الأعمال التي تناسب أفكارهم ومشاعرهم.
وعن المشاركة المميزة لجمعيّة الربيع في المعرِض تحدّثت د. إيفا اللاطي عضو الهيئة العامّة للجمعية، حيث وجّهت الشكر للفنان يوسف محمد الذي أشرف على هذه الأعمال واعتنى بأطفال التوحّد واكتشف مواهبهم، وأكّدت أن الهدف هو تسليط الضوء على إبداع الطفل التوحّدي وقدرته على تقديم أعمال مميزة، وسيعملون على مشاركة بعض هذه اللوحات بمعارض على مستوى القطر.
تعتبر هذه المبادرة من النادي السرياني الأرثوذكسي في حي الحميدية، دعوة إلى الفرح والتفاؤل وتحدّيا مباشرا لكلّ الظروف الصعبة، وصوتا يقول: نحن موجودون، وسنبقى لنرى الجمال ونعبِّر عنه ونقدّمه للشعب المثقّف الذوّاق.
اترك تعليقاً