يا قصصاً تمشي وتحكي وتدندن..
يا أسرار كون يسترها أحمر شفاه..
يا أحجيات هذا الكوكب الصغير..
يا تاريخاً يستتر بشارب..
في كل تفصيل منكم اكتمال لما سبق وبداية لما سيأتي و(شيفرة) للحاضر..
يا أرواحا تتزاحم حول عرش الفناء..
يا أجسادا ترفعت فوق الأثير وعانقت الثريا ثم اتخذها الثرى حبيبة أزلية..
يا عقولا أنجبت.. يا عقولا أبدعت.. يا عقولا وصلت وأوصلت… يا عقولا قطعت الطريق!
يا أيتها الآلات الحرة..
يا أيها المخيرون المسيرون..
يا قادة الضعفاء..
يا أيها المتظللون تحت مبادئ لم تفهموها.. يا أيها المرددون كلمات لا تعنيكم معانيها..
يا ناقدي المجتمع..
يا أيها الكارهون لعادات تقيدكم..
لتقاليد لا تشبهكم..
يا أيها الثائرون على ثرثرة المجتمع و بنوده المعقدة..
يا أيها المختلفون المتشابهون..
يا أيها المجتمع العظيم..
تختلف ملامحكم إلا أن نظراتكم وضحكاتكم هي ذاتها.. ثيابكم ومهما اختلفت لا تستطيع أن تتمرد على ثورة الألوان..
ألوانكم ثابتة لا تتغير..
وكأني لا أرى عاداتكم وتقاليدكم وأفكاركم و حتى الأوراق التي تحملون والمراكب التي تركبون ومحياكم الذي ترتبون .. كذلك حروبكم وسلامكم وثوراتكم وتاريخكم وكتبكم وعشقكم ولغاتكم وأعرافكم وحريتكم وقصص حبكم، سوى خدعة حواس
من هذه الفانية لكي لا نشعر إلى أي حد نحن متشابهون..
أنتم كثر كثر كثر..
لكن لسبب لا أعلمه أشعر بأني أرى شخصا واحداً. .
غلوريا سلوم
اترك تعليقاً