ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، صلاة الغروب والقداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة تذكار ميلاد والدة الإله كلّية القداسة في كنيسة السيدة أمّ النور في حيّ الأرمن.
بدأ صاحب السيادة حديثه عن أليصابات التي خاطبت مريم، وهي على ثقة بأنّها ستكون أمّاً للربّ، قائلةً: “من أين لي هذا أن تأتي أم ربّي إليّ”. فالثمر الذي أتت به العذراء مريم، كان غنياً عن أن يُعرّف بكلمات بشريّة. فهو ثمر إلهيّ له دور جوهريّ في حياة الإنسان وخلاصه. ونحن اليوم أحوج ما نكون لأن نفهم هذا الدور في حياتنا خاصّة وإنّنا يا أحباء، نجَرَّب بتجارب قاسية، وقد نقول أنّنا لا نعرف أين نتجّه، لكن إذا وضعنا اتّكالنا على الله -لكي يعطينا نوراً ضئيلاً- نستطيع عندها أن نفهم، فهو لا يتركنا في هذه الحياة.
عندما تجسد ربُّنا لم يكن له هدف إلا خلاص الإنسان وحياته. لذلك في عيد ميلاد العذراء مريم، نعرف أنّ الفرح هو الذي سيسود العالم، وبه ستُوجد الحياة الجديدة والخلاص من خلال ميلاد الربّ يسوع المسيح بها.
كما وجّه صاحب السيادة معايدته القلبية الصادقة إلى رئيسة دير سيدة صيدنايا “الأم فيبرونيا” وأخويّتها في المسيح بمناسبة عيد الدير، وإلى رعية قرية أم شرشوح، الذين يحتفلون بهذا العيد الذي هو عيد كنيستهم وعبّر عن شوقه للصلاة في تلك الكنيسة ومع رعيتها. سائلاً الله أن يباركهم وأن تعود الكنيسة والصلوات فيها كما كانت.
وختم عظته: قبلت والدة الإله البشارة بقولها “تعظّم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي”، ونحن اليوم نسألها أن تتشفع بنا عند ربها وإلهها ليجدّد حياتنا وإيماننا وارتباطنا بالكنيسة فنكون على مثالها “هأنذا أمة للربّ، ليكن لي كقولك”.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً