تفيدنا الآية (يو 15: 1) في الأصل اليوناني للإنجيل المقدس حول اسم جيورجيوس ما يلي:
(ego eimi i ampelos i alithini; kai o patir mou o yorgos “georgos” estin) أي “أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرَّام، حيث تقابل لفظة الكرَّام” كلمة georgos جيورجوس في الأصل اليوناني، وفي اليونانية تعني لفظة “جيورجوس” لغة ً الحارث أو الفلاَّح أو الزرَّاع أو الكرام وهي مصكوكة من كلمتين أصلاً:
أما عن تأويل الأصل في مماهاة القديس جيورجيوس (مار جرجس) بسيدنا الخضر في العربية فهو أنَّ الأرض لولا الحارث أو الفلاَّح تبقى عديمة الحياة أو الخضرة، فهو الذي يخضر الأرض، ومنه أعطي اسم خضر الذي يكافئ، لفظاً على الأقل، أسماء الحارث والفلاَّح والكرَّام.
أما عن معنى لفظة “الحميراء” أو “الحميرا” التي تلحق عبارة “دير مار جرجس البطريركي” فقد أعطيت لها عدة تفاسير أو تآويل. أما أنا فأجتهد في تأويلها على النحو التالي:
من المعروف جيداً أنَّ كافة الأيقونات التي تمثل القديس جيورجيوس تُجمع على تصويره فارساً يطعن التنين!!! والتنين ليس إلا حيواناً خرافياً يرمز إلى قوى الشر. ومن الأسطورة اليونانية لدينا الحيوان الخرافي المعروف بالـ
وتلفظ باليونانية بالخاء المخففة التي هي أقرب إلى الحاء منها إلى الخاء. وبالتالي فإنَّنا بقولنا “مارجرجس الحمَيرا” أو “الحميراء” المُصحَّحة عن الأصل اليوناني لضرورة التعريب، إنما ننسَب مار جرجس للتنين الذي يقوم القديس الفارس بطعنه دلالة على مقارعته لقوى الشر وقهره لها.
اقرأ أيضاً: كلمة سيادة المطران جاورجيوس أبو زخم راعي الأبرشية ” تعتق الحروف وتتجدد حمص”
آخر المقالات
اترك تعليقاً