استقبل صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتربوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس في دار المطرانية عدداً من مزارعي قرية أم شرشوح المستفيدين من برنامج الدعم الزراعيّ المقدّم من مركز لمسة، بحضور الأستاذ رازي صليبي مدير المركز.
وجرى حديث بين صاحب السيادة والمزارعين حول هذا المشروع والأهداف المحقّقة من خلاله، حيث شجّع سيادته المزارعين على العودة إلى بيوتهم، مؤكّداً على حقّهم في عيش حياة طبيعية فيها من خلال تحلّيهم بالإرادة والسعي والتشجيع.
وأبدى المزارعون رغبةً شديدةً في العودة إلى منازلهم، وعزوا تأخّرهم في العودة لأسباب عديدة أهمّها نقص الخدمات الرئيسية كالكهرباء والصرف الصحيّ ومياه الشرب وترحيل الانقاض، بالإضافة لوجود معضلة كبرى ألا وهي عدم وجود سكّان ضمن القرية ممّا يسبّب تخوّفا عند الأهالي.
وأضاف المزارعون: إنّ المواسم كانت جيّدة مقارنةً بالسنة الماضية، كما أنّ روح المحبّة الموجودة فيما بينهم ساعدت كثيراً في حسن سير العمل هناك.
كما تطرّق صاحب السيادة إلى الحلول الممكنة من خلال عدة طروحات ناقشها مع المزارعين، الذين بدورهم اقترحوا حلولاً ومشاريع تحسّن من الواقع الخدميّ.
وقال أحد المزارعين المستفيدين من هذا المشروع لجريدة حمص: “في البداية نتوجّه بالشكر لصاحب السيادة الذي نعمل ببركته ودعمه، ومركز لمسة الذي ساعدنا في هذا المشروع الحيويّ بامتياز، فالزراعة هي رافد هام جدّاً، وتشكّل (80- 90)% من الدخل بالنسبة لأهالي القرية، بعد أن حُرمنا من الحصول على نتاجها لمدّة تتجاوز ثماني سنواتٍ.
مما شكّل عبئاً علينا وضائقة مالية كبيرة، وبفضل هذه المبادرة ودعمها للبذار وغيره أعطتنا دفعة إلى الأمام بموسم خيّر نشجّع به عودة الأهالي لترميم منازلهم وزراعة أراضيهم.
أمّا مدير مركز لمسة فقال: “إنّ مركز لمسة الذي يعمل على الدعم النفسي والاجتماعي وعدّة محاور أخرى مفيدة كتوزيع السلل الغذائية ودعم المسنين وتقديم الأدوية حالياً، وفي فترة انتشار جائحة كورونا حاولنا تقديم المساعدة لأهالي قرية أم شرشوح بناء على طلب صاحب السيادة وتحت رعايته الكريمة، فتمّ التواصل مع مؤسسة (دوركاس) ومدارس الأحد الأرثوذكسية في بيروت ولبنان بشكل عامّ، وتمكّنّا من تأمين دعم زراعيّ للقرية على مرحلتين: المرحلة الأولى كانت حراثة الأراضي.
والثانية تأمين البذار بشكل مجانيّ وزراعته.
وكان الهدف الرئيسيّ هو تمكّن الأهالي من توفير مصاريف الزراعة لترميم البيوت المهدّمة وبالتالي تشجيع عودتهم إلى القرية.
وفي الختام أتقدّم بالشكر لصاحب السيادة على رعايته ودعمه، أيضاً لمؤسسة ( دوركاس) ومدارس الأحد الأرثوذكسية لمساهمتهم بشكل كبير في التواصل مع الجهة الداعمة لهذا المشروع”.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً