ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، والأستاذ مرهف شهله نائب صاحب المدارس الغسانية الأرثوذكسية في حمص، واكب فوج كشاف سيدة البشارة صاحب السيادة وضيوفه الكرام -الدكتور دارم طباع وزير التربية، والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص، وصاحب السيادة نقولا بعلبكي ميتروبوليت حماة وتوابعها للروم الأرثوذكس، والأستاذ أحمد الإبراهيم مدير التربية- من دار المطرانية وحتى داخل الثانوية، حيث كان الاحتفال الذي ضمّ رئيسي الجامعتين الوطنية والوادي الدولية، وفعاليات مدينة حمص من مدراء عامين ومنظمات وجمعيات، ولفيفا من الآباء الموقّرين، والجهازين الإداري والتدريسي في المدارس وأهالي الطلاب.
افتتح صاحب السيادة جاورجيوس الحفل مرحّباً بالضيوف والحضور أجمع: ” أهلاً وسهلاً بكم في مسائنا هذا، الذي اجتمعنا فيه رغم الصعاب ورغم الألم الذي يعتصر قلوبنا على ما يحصل في نواحي بلدنا الحبيب سورية كافة، والباقية عصية على كل شيء. وحزننا يتحول اليوم إلى دمعة فرحٍ عندما نرى أحباءنا الطلاب ينهون مرحلة منتقلين إلى أخرى بنجاح كبير، وهم خرّيجو المدارس الغسانية الأرثوذكسية العريقة التي افتتحت عام 1887م. قبل وجود وزارة تربية، لذلك سميت خاصّة وكانت تستقبل طلّاب العلم من الفئات والانتماءات كافة، وهذا ما يشعرنا بعظم مسؤوليتنا التربوية والتعليمية.
أرحّب بالضيوف الكرام وأبارك للطلاب وذويهم هذا التخرّج المميز”.
وبدوره ألقى الدكتور دارم طبّاع وزير التربية كلمة مؤثّرة: “اليوم أنا آتٍ إلى مدرستي، وعندما يدعوني صديقي صاحب السيادة جاورجيوس لا أتردد عن قول نعم، وذلك منذ أيام مهرجان القديس إيليان الحمصيّ الذي أصبح جزءاً مني، تلك الأمسيات الثقافية والفنية الرائعة، وأنا اليوم حين أرى هؤلاء الشباب أعلم أن ذاك المهرجان لم ينته بل سيعود بهذه الباقة من المثقفين الذين سيعيدون إحياء التراث الحمصي الكبير”.
وطمأن السيد محافظ حمص المهندس بسام بارسيك -في كلمته- الحاضرين، أنه رغم النيران المنتشرة في ريف مدينة حمص الغربي إلا أنه لم تسَجّل أية إصابة بشرية، وأن وحدات الإطفاء تعمل ليلاً نهاراً لإخماد هذه النيران. واختتم بالإشادة بجهود الطلاب الذين يعول عليهم بناء سورية.
وأشار الأستاذ مرهف شهله في كلمته: “أن سورية اليوم حزينة بسبب التهام النيران عشرات آلاف الأمتار المربعة من غاباتها وأراضيها، ويأتي احتفالنا بطلابنا الخريجين رغم الألم والوجع لأنهم الأمل المتبقي ..أملنا ..أمل سورية، وهم الغد الجميل… ومن نعقد عليهم الآمال لمستقبل أفضل لسورية الحبيبة”.
وخلال الحفل قدم صاحب السيادة للدكتور دارم طباع وزير التربية درع المدارس الغسانية، تعبيراً عن شكر وتقدير المدارس لشخصه الكريم.
هكذا استضافت المدارس الغسانية الأرثوذكسية بعد ترميمها يوم الأحد الواقع فيه 11 تشرين الأول 2020م، الاحتفال بهذا الإنجاز العلمي الهامّ بتخريج خمسةٍ وستين طالباً ناجحاً في الشهادة الثانوية العامّة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً