أثارَ صدورِ هذه الجريدة في نفسِ شاعرِ الرابطةِ الأدبية المطبوع السيد صادق أسعد، عاطفةً عبَّر عنها بالأبيات التالية:
تبدَّت حمص في ثوبٍ جديدِ | كشحرورٍ تغنَّى بالنشيد |
تردَّدَ صوتُها لمهاجرِيها | فأطربَ سمعَهُم كرنينِ عودِ |
لئن بَعُدوا عن الأوطانِ يوماً | فليسَ على الأحبَّةِ من بعيدِ |
فَهُم أبناءُ يعربَ حيث حلُّوا | وهم فرسانها وأسودُ صيدِ |
لقد زرعوا بذورَ الحبِّ فينا | ودلُّونا على الدَّرب الرَّشيدِ |
وباتَ يتيمُنا يختالُ تيهاً | بحالتِهِ على ابن أبٍ سعيدِ |
تبرَّع بعضهم بوفيرِ مالٍ | ونالَ وسامَ تقديرٍ حميدِ |
فما وجدوا لصرفِ المالِ وجهاً | سوى العمرانِ في بلدِ الجدودِ |
فما هذي المحبةُ والتفاني | فليسَ على وفاهُم من مزيدِ |
بنوا مجداً لسوريّا رفيعاً | وضمُّوه إلى مجدِ تليدِ |
فما سوريّةٌ إلا قصيدٌ | وإنَّهمُ لها بيتُ القصيدِ |
وحلَّ عليهمِ المطرانُ ضيفاً | فكان لقاؤه كأجلِّ عيدِ |
لهم أرجو مزيد النّجح أرِّخْ | ودام الحِبر بالعيشِ الرَّغيدِ |
1950 صادق أسعد
اترك تعليقاً