ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، صلاة الغروب الاحتفالية بمناسبة بدء السنة في مكتب التعليم الديني، يوم الأربعاء الواقع فيه 7 تشرين الأول 2020 في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً.
في نهاية الصلاة كان لقدس الأب افرام ملحم مسؤول مكتب التعليم الديني في السنة الماضية كلمة قال فيها: “بعد ظروف شديدة مرّت علينا، نحن نشكر الربّ أننا التقينا اليوم كلنا ببركة صاحب السيادة، لنودّع عاما ونستقبل عاما جديدا لمؤسسة التعليم الديني، ونحن الآن مقبلون على سنة اليوبيل الذهبي، فهذه السنة ستكون مميزة حيث أصبح عمرنا خمسين سنة أي نحن لم نعد أولاد الأمس، ونحن اليوم أمام فرصة كبيرة لنأخد بركة سيدنا وتوجيهاته لنا كي نتمم عملنا في الكنيسة وتحت جناحها”.
بدأ صاحب السيادة كلمته: “كل عام وأنتم بألف خير يا أحباء، وكما قال الأب أفرام نحن نحظى ببركة خاصة اليوم وهي لقاؤنا بعد انقطاع لمدة طويلة، وأنا اليوم أرى هذه الوجوه الجميلة من عمر الشباب، وهذا العمر الذي يعبّر عن نفسه بالنشاط والحركة والحيوية وهو الأمل بمستقبل واعد في حياتنا جميعاً.
هذه السنة هي سنة اليوبيل الذهبي أي مرور خمسين سنة على بدء عمل الشبيبة في الكنيسة، ونحن يا أحباء جزء أساسي من حياة الكنيسة يكمل عمل كلّ الأجزاء الأخرى، حين نعرف أننا ننتمي للربّ يسوع المسيح الذي هو رأس الكنيسة وأساسها ونحن كلنا أعضاء هذا الجسد ونكمل بعضنا لنؤسس جسد الكنيسة المنظور.
ورغم كل الظروف التي مرت علينا، ورغم كلّ الصعاب والسنوات القاسية التي عشناها من التهجير والدمار والقتل، بقيت الكنيسة هنا شاهدة لإيمانها.
نحن نعلم أن السنة الماضية كانت صعبة، ولكن مع كل هذه الظروف بقينا في مراكزنا ورعايانا، ولا أتصور أنه يوجد رعية لم يكن فيها نوع من النشاط، وهذا دليل عافية وصحة وبركة من ربّنا الذي يعلمنا دروسا عظيمة بأنه مهما اشتدت الظروف وقست الأيام، ومهما كانت الصعاب كبيرة في حياتنا لابدّ أن نثبت على الرجاء، وتعزيتنا هي بإيماننا وبعمل شبيبتنا، ونحن نشكر الله دائما أننا نتعافى تدريجياً، والدليل هو لقاؤنا في هذا المساء المبارك وهذه النعمة العظيمة بحضوركم من رعايا الأبرشية كافة.
وأؤكد على أن الرعية التي يكون فيها نشاط شبيبة هي رعية حيّة تعيش إيمانها، والموضوع ليس مجرد تسلية أو لقاء مرة في الأسبوع، بل هو حياة مشتركة تتوج بالصلاة المشتركة في القداس الإلهي.
إيماننا يا أحبة هو إيمان راسخ وثابت وأنتم شهود لهذا الإيمان، ونحن الإكليروس مسؤوليتنا هي الرعاية، نُقَدّم الخدمة الإلهية والخدمة هي أن نكون أمناء على نشر المحبة والإيمان والفرح والسلام.
نهنئ أنفسنا ونهنئكم ونبارك لكم بالنشاط الذي بدأ هذا المساء للعام الحالي 2020_2021
مع الأخ ماجد فرج، وأدعوكم لنتعاون كلنا معاً لنجاح هذه السنة، فنكون عائلة تعطي صورة حقيقية عن إيمان كنيستنا.
الله يبارككم، الله يقويكم ويشددكم جميعاً، وكل عام وأنتم بألف خير.
ثم شكر صاحب السيادة الأب أفرام ملحم الرئيس السابق لمكتب التعليم الديني لتعبه خلال السنة الماضية، وأثنى على جهوده المبذولة واهتمامه بالعمل في التعليم الديني.
بعد ذلك قدّم صاحب السيادة كتاب “سيرة حياة الأب الشيخ كليوبا” لمجلس المكتب السابق، كما أعطى بركته للمجلس الجديد وتمنى لهم التوفيق في مهامهم الجديدة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً