رحل الأديب الشاعر والأستاذ الفاضل “بدر عبود” يوم الثلاثاء الواقع فيه 22 كانون الأول 2020 عن عمر يناهز (84 عاماً) بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والإبداع تاركاً وراءه إرثاً شعرياً هائلاً ورائعاً، فهو شاعر الوطن والمرأة والطبيعة.
ولد الشاعر “بدر عبود” عام 1936 في بلدة رباح في محافظة حمص، ودرس المرحلة الثانوية في حمص، وتخرّج من كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1965 بعد حصوله على إجازة في اللغة العربية.
عمل مدرّساً في ثانويات حمص كالفارابي، ورفيق رزق سلوم، ودار المعلمين، وكرّس حياته لقراءة وكتابة الشعر العربي.
في شعر “بدر عبود” أحاسيس صادقة ولغة صافية مرهفة الحسّ، كان يمزج بين ثراء التعبير اللغوي ورقّة المشاعر الإنسانية، وله عدة قصائد ذات أبعاد وطنية وإنسانية وغزلية ووجدانية تركت بصمتها في عالم الشعر والأدب العربي.
صدر له عن اتحاد الكتّاب العرب عام 1974 ديوان “خمور الأندرين” الذي يتضمن 185قصيدة شعرية، وشارك في العديد من الأمسيات الشعرية على المنابر في عدة محافظات سورية، وقد أُجريت معه العديد من اللقاءات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية في سورية والأردن تحدّث خلالها عن مسيرته الأدبية.
كما نشر الكثير من شعره في جريدة حمص، والعروبة، والثقافة الدمشقية، والعديد من المجلات وجرائد الوطن.
ورغم تجاوزه سن السبعين لم يوقفه طموحه عن كتابة الشعر والاستمرار في العطاء وفي حوزته الكثير من القصائد التي لم تنشر بعد، ولكن المرض حدّ من عطائه وأوقف مسيرته الأدبية في أيام أعياد الميلاد ورأس السنة، ليودّع وطنه وعائلته وأصدقاءه وبلدته رباح التي طالما أحبّها وتغنى بها في قصائده.
ومما قال عن بلدته رباح:
“سرّ أمامك لايباح والشعر يأخذه البحاح
تحتار مابين الفجاج إذا تناوحت الرياح
جبل هنا لا الطّرف يبلغ منتهاه ولا الجناح
قممٌ شوارد في السماء وقد أتيح لها انفساح”.
يذكر أن الشاعر الراحل “بدر عبود” متزوج ولديه أربعة أولاد: “تمام”، و”جرير”، و”عروة”، و”بثينة”، وهذه الأسماء تدّل على مدى حبّه وتعمّقه في الأدب وكتابة الشعر.
اترك تعليقاً