نظّمت مديرية ثقافة حمص يوم الأربعاء 23 كانون الأول 2020 محاضرة بعنوان “جدلية العلاقة بين العلمانية والدين” ألقاها الدكتور محمد موسى في قاعة سامي الدروبي، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين من مدينة حمص.
الدكتور محمد موسى الأستاذ في كلية التربية في جامعة البعث أشار في محاضرته إلى إشكالية العلاقة بين العلمانية والدين بالشكل التاريخي من جهة، وكيف ينظر الناس إلى العلمانية من جهة أخرى.
وتحدّث عن مفهوم العلمانية ونشأتها، وماهي الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي ولّدت هذا المفهوم.
وأضاف أنّ العلمانية هي شرط من الشروط الأساسية لقيام مجتمع الوحدة والتقدم والحرية، وقد ذهب فريق من الباحثين إلى رفض العلمانية خشية أن تكون مرادفاً لمعاداة الدين، وأنّ هذه الفكرة روّج لها أعداء العلمانية، ولكنّها في الحقيقة ليست ضد الدين بل كانت ضد سلطة رجال الدين الذين استخدموا الدين كأداة لاستعباد البشر والسيطرة عليهم.
وتتجلّى العلمانية في ثلاثة مستويات متكاملة تشكّل بمجملها منظومة عقلية غير قابلة للتجزأة.
فهي عالمستوى المعرفي: تشكل معادلة للعقلانية والرؤية الدنيوية الأرضية إلى الكون.
وعلى المستوى القومي: تعد العلمانية بمثابة الشرط التاريخي للاندماج القومي وبذلك تتشكل ضمانة الوحدة والنظم الاجتماعيين.
أما على المستوى السياسي: تبدو العلمانية شرطاً ضرورياً للديمقراطية وهي أحد أوجه العلمانية.
وفي الختام فُتِح باب المناقشات والمداخلات مع الحضور، وعرض وجهات نظر مختلفة حول الموضوع.
اترك تعليقاً