من ذاكرة الجريدة

من كبار الشعراء الحمصيين في المهجر “حسني غراب”

حسني غراب

ولد في مدينة حمص سنة 1899 وتعلَّم في مدارسها الابتدائية ثم أخذ دروسه الثانوية في مدرسة الأميركان في طرابلس الشام، وسنة 1920 اغتربَ إلى البرازيل –سان باولو-.

ومنذ أن كان حسني تلميذاً كان يثير إعجاب أستاذه بشعره ويقول له: متى كنتَ يا حسني شاعراً؟ هذه القصيدة ليست لك، إنما بعد أن تحقق الأستاذ من شاعرية تلميذه صفَّقَ له محبِّذاً وشجَّعه لشق الطريق ليصبح من كبار الشعراء.

لما وصل حسني غراب إلى سان باولو –البرازيل- انصرف إلى التجارة ولكنه أخفق لأن ما بين المتر والقلم جفاوةً وعداوةً، واليد التي تحسن قياس الشعر لا تحسن قياس (الشيت) فراح حسني ينظم القريض وينشر قصائده في المجلات والجرائد العربية التي تَصدر في الكثير من بلدان أميركا الجنوبية والعالم الغربي فيقبل عليها القرَّاء لرقتها… ناهيك عن مساهمته في جميع الحفلات الأدبية التي كانت تُقَام في النادي الحمصي في سان باولو حتى أصبح من الشعراء المفضَّلين في ذلك الزمان.

كان كريماً بأخلاقه وحياته، ومشهوراً بسخائه لا يعطي للمال قيمةً، وهذا نموذجٌ من بعض أشعاره:

يقول لي البخيل وقد رآنيأجود ببعض ما ملكتْ يدايا
ألم تحسبْ ليوم غدٍ حساباًويوم غدٍ محوطٌ بالرزايا
فقلتُ صدقتَ واسترعيْتَ سمعاًلو انك ناصحٌ بشراً سوايا
أتنهاني عن المصروف خوفاًعلى ما لم تبددْه العطايا
وحولي من ضحايا البؤسِ ناسٌتذوب لفرط شهوتهم حشايا
أكنتَ تلحُّ في عذلي ولوميلو انك بعض هاتيكَ الضحايا؟

آثاره الأدبية: بضعة دواوين شعرية مخطوطة، عدا عن آثاره الشعرية التي نشرها في الصحف العربية في الوطن والمهجر.

إننا كمغتربين نفخر بالشاعر حسني غراب وأمثاله.

مغترب مقيم

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً