رحل عن عالمنا إلى دنيا الخلود، الأستاذ الشاعر فؤاد أحوش عن عمر ناهز الثمانين عاما، بعد أن ترك لنا إرثا أدبيا شعريا عريقا، واسما مطبوعا في ذاكرة الأجيال.
ارتبط اسم الأستاذ فؤاد أحوش مدة طويلة بجريدة حمص العريقة.. وظل لسنوات طويلة مديرا لتحريرها، كما كان مدرسا في ثانويات حمص وفي المدارس الغسانية…
كان متمكنا من بحور الخليل، ممسكا بناصية الشعر والأدب، حريصا على اختيار اللغة السليمة.
امتاز بحبه للغة العربية بشكل عام وللشعر بشكل خاص، وكان يكتبه بإتقان وجمالية خاصة.
ولد شاعرنا عام 1936 في قرية حبنمرة-محافظة حمص، وعندما بلغ الخامسة عشر عاما انتقل إلى حمص للعيش فيها. حصل على الشهادة الابتدائية عام 1948، والإعدادية عام 1953، والثانوية عام 1959، ثم التحق بقسم اللغة العربية ـ جامعة دمشق، وحصل من مديرية التربية على مؤهل علمي يسمح له بتدريس مادة اللغة العربية في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
بعد أدائه الخدمة الإلزامية امتهن التدريس، ومنذ عام 1959 بدأ بتدريس اللغة العربية في ثانويات حمص، بالإضافة إلى كتابته في جريدة حمص، حتى استلم إدارة تحريرها عام 1988 بعد وفاة الدكتور فيليب كبا.
وقد ظل مديرا للتحرير إلى حين اشتعال نيران الحرب المشؤومة عام 2012، إذ آثر الابتعاد، والرجوع إلى قريته حبنمرة، والعيش فيها.
امتاز شعره بالرقة والشاعرية، وله ديوان شعري غزلي مطبوع بعنوان (فاتنتي السمراء) أصدره عام 1981.
تزوج من السيدة ابتسام نفوج ورزق منها بابنته الوحيدة رغد.
رحمك الله أستاذنا الكبير، وأسكنك فسيح جناته.
أسرة جريدة حمص تتقدم بأحر التعازي القلبية من عائلة ومحبي الراحل الكبير الأستاذ فؤاد أحوش
اترك تعليقاً