ما هي هشاشة العظام و لماذا سميت باللص الصامت؟
هشاشة العظام Osteoporosis:
هي حالةٌ تنخفض فيها كثافة العظام، ممَّا يُضعفها، ويزيد من احتمال حدوث الكسور.
ولأنها تحدث في صمت ودون أي أعراض حتى حدوث الكسر سميّت (اللص الصامت)، حيث أنه خلال عام 2003 أصيب بها 12% من الرجال و39.5% من النساء.
كما أنها تأتي في المرتبة الثانية من ناحية الخطورة بعد أمراض القلب والدورة الدموية.
في البداية لنتعرف أكثر عن ماهية العظام!؟
تحتوي العظام على المعادن، بما فيها الكالسيوم والفوسفور، ممّا يجعلها قاسية وكثيفة.
فللحفاظ على كثافة العظام (أو كتلة العظام)، يحتاج الجسمُ إلى إمداداتٍ كافيةٍ من الكالسيوم والمعادن الأخرى، كما يجب أن يُنتج كمياتٍ مناسبة من عدَّة هرمونات، مثل الهرمون الدُريقي (جارات الدرق) وهرمون النمو والكالسيتونين وهرمون الإستروجين وهرمون التستوستيرون . ومن الضَّروري الحصولُ على إمداداتٍ كافيةٍ من فيتامين د لامتصاص الكالسيوم من الطعام ودخوله إلى العظام.
بما أنَّ تشكُّلَ العظم يكون أكبر من تخرُّبه خلال سنوات الشباب، فإنَّ كثافة العظام تزداد تدريجيّاً حتى سنّ 30 تقريباً، حيث تكون في قمَّة قوَّتها. ثمَّ تتناقص كثافة العظام ببطءٍ بعدَ ذلك؛ فإذا عجز الجسم عن المحافظة على مقدار كافٍ من أساسيات تكوين العظام، سوف يستمرُّ حدوث النقص في كثافة العظام، وقد تصبح هشَّةً بشكلٍ متزايدٍ، مما يؤدّي في نهاية المطاف إلى الإصابة بهشاشة العظام.
أنواع هشاشة العظام:
يوجد نوعان رئيسيَّان:
هشاشة العظام الأوَّلية primary osteoporosis
هشاشة العظام الثانوية secondary osteoporosis
تحدث هشاشةُ العظام الأوَّلية بشكل تلقائيّ، وتكون أكثر من 95٪ من حالات هشاشة العظام عندَ النساء، وربما حوالى 80٪ عندَ الرجال، من هذا النَّوع، وتحدث معظمُ هذه الحالات عند النساء بعد انقطاع الطمث، وعند الرجال المسنِّين. بينما تنجم هشاشة العظام الثانويَّة عن اضطرابٍ آخر أو عن استعمال دواء ما، ويكون أقل من 5٪ من حالات هشاشة العظام عند النساء، وحوالى 20٪ منها عند الرجال من هذا النوع.
أعراضُ هشـاشـة العظـام:
لا تُسبِّبُ الإصابةُ بهشاشـة العظام أيَّة أعراضٍ في البداية، لأنَّ نَقص كَثافَة العِظام يحدث ببطءٍ شديدٍ. ولكن عندما تسبَّب هشاشة العظام حدوث كسورٍ بالعظام، فقد يشعر المرضى بالألم حسب نوع الكسر الحاصل. تميل الكسورُ إلى الشفاء ببطءٍ عند الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، وقد تؤدي إلى حدوث عيوبٍ مثل انحناء العمود الفقري.
تشخيصُ هَشـاشَـة العِظام:
1. اختبارات كثافة العظام.
2. مستوى فيتامين د.
3. الاختبارات لمعرفة أسباب هشاشة العظام الثانوية.
و يمكن أن يشتبه الطبيبُ بوجود إصابةٍ بهشاشة العظام عند مجموعات الأشخاص التالية:
جميع النساء بعمر 65 عاماً وما فوق.
الرجال والنساء الذين أُصيبوا بكسرٍ سابق نتيجة التعرُّض لقوة بسيطةٍ أو دون ذلك، حتى لو كان الكسر قد حدثَ في سنٍ مُبكِّرة، البالغون عمر 65 عاماً وما فوق، والذين يعانون من ألَمٍ غير مُبرَّر في الظهر أو فقدوا حوالي 3سم من طولهم على الأقل.
الأشخاص الذين تبدو عظامهم مترقِّقة في صورة الأشعة السينية، أو الذين ظهرت لديهم كسور فقرية انضغاطية في تلك الصورة.
الوقايَة من هشـاشَة العظــام:
تُعدُّ الوقايةُ من هشـاشة العظـام أكثر فائدةً من العلاج بشكلٍ عام، لأنَّ منعَ حدوث نَقصٍ في كَثافَة العِظام أسهل من استعادة الكثافة التي فُقِدَت. وتنطوي الوقاية من هشـاشـة العظام على ما يلي:
1. تدبير عوامل الخطر (كالإقلاع عن التدخين وتجنب التناول المفرط للكحول الزائد وتناول الكافيين (تناول كميَّات كافية من الكالسيوم و فيتامين د).
2. التوجّه نحو ممارسة رياضات حَمل وَزن الجِسم (مثل المشي أو صعود السلالم أو تدريب حَمل وَزن الجِسم)
3. استعمال أدوية معيَّنة (بالنسبة لبعض الأشخاص).
معالجةُ هشاشة العظام
1. الكالسيوم وفيتامين د:
يفيد تناولُ كمية كافية من العناصر المغذِّية، وخصوصاً الكالسيوم وفيتامين (د) قبلَ الوصول إلى أقصى كثافة عظميَّة (في عمر الثلاثين تقريباً)، كما يُفيد استعماله كذلك بعدَ هذا العمر. يساعد فيتامين (د) الجسمَ على امتصاص الكالسيوم.
2. رياضة حَمل وَزن الجِسم:
تزيد تَمَارين حَمل وَزن الجِسم، مثل المشي وصعود السلالم من الكثافة العظميَّة. ولكن، لا تؤدي التمارينُ التي لا تنطوي على حَمل وَزن الجِسم، مثل السباحة إلى زيادة كثافة العظام، غير أنَّها تزيد القوة الأساسية والتوازن، وتحدُّ من خطر حوادث السقوط. يوصي معظمُ الخبراء بممارسة رياضات حَمل وَزن الجِسم لحوالى 30 دقيقة يوميّاً.
3. الأدوية:
تُستخدم معظمُ الأدوية في الوقت نفسه للوقاية والعلاج.
المراجع:
1. https://www.msdmanuals.com
2. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov
3. https://www.sciencedaily.com
4. https://www1.pharmaprix.ca
منار سعد
اترك تعليقاً