استقبل صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي الكلي الطوبى صاحب السيادة المطران جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، والأستاذ المحامي مرهف شهله في مكتبه بدار البطريركية في دمشق يوم الخميس 11 شباط 2021.
حضر اللقاء صاحب السيادة إلياس كفوري ميتروبوليت صيدا وصور في لبنان.
تحدث صاحب السيادة الميتروبوليت جاورجيوس عن واقع أبرشية حمص وعن عودة كنائسها ومؤسساتها للعمل الذي وجدت من أجله بعد ترميمها وإعادة بنائها، والتي كان لصاحب الغبطة الدور الأكبر في هذا الترميم حيث قام بترميم دار المطرانية على نفقته الخاصة وبتوجيه دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية لذلك.
ذاكراً ترميم كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً بمنحة كريمة من صاحب الغبطة ودير القديس الشهيد إليان الحمصي، وكنيسة القديس جاورجيوس، والمدارس الغسانية الأرثوذكسية المتواجدة في أحياء حمص القديمة.
كما ذكر عودة جريدة حمص إلكترونياً بسبب الدمار الكبير الذي طال مقرها ومطبعتها، وجمعية عضد الفقراء الأرثوذكسية ومستوصفها الطبي، وجمعية الرابطة الأدبية القائمة على إدارة الميتم الأرثوذكسي، ومكتب التعليم الديني، إضافة إلى العديد من المشاريع الخيرية على امتداد الأبرشية مدينةً وريفاً، كترميم عدد من المنازل ودعم طلاب الجامعات ومساعدة المزارعين في العودة إلى قراهم، والاستفادة من محاصيلهم والكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية التي ساعدت غالبية السكان وشجعتهم على العودة إلى منازلهم وأعمالهم.
ولكن للأسف حتى تاريخ اليوم لم يتم ترميم الكتلة الأساسية من ابتدائية الغسانية في حي الحميدية، وكتلة بناء المسرح المدرسي، والجزء المتهدم بشكل كامل في ابتدائية الغسانية في بستان الديوان.
وأكد صاحب السيادة جاورجيوس أنه رغم كل الظروف الاستثنائية التي تعصف ببلدنا الحبيب سورية، من حرب قاسية دمرت بلدنا، وانتشار لجائحة كورونا (COVID-19)، وتراجع الخدمات العامة بشكل عام، والوضع الاقتصادي المتردي، إلا أن مطرانية الروم الأرثوذكس بكافة مؤسساتها ماضية بتأدية رسالتها، رسالة بناء الإنسان وتثبيته في أرضه ووطنه المتجذر فيهما، وذلك كله ما كان ليتم لولا دعاء وصلوات صاحب الغبطة واهتمامه ومتابعته وسؤاله الدائم.
عبر صاحب الغبطة عن سعادته بأخبار أبرشية حمص مشيراً إلى أنه رغم الصعوبات والأزمات المتعاقبة من حروب وأمراض وغيرها، إلا أن بطريركية الروم الأرثوذكس وأبرشياتها، ومن خلال دائرة العلاقات المسكونية والتنمية المنتشرة على امتداد الجغرافية السورية قدمت وتقدم كل المساعدات الممكنة لكافة أفراد الشعب السوري دون تمييز أو تفريق، لمساعدتهم على تخطي هذه المحنة إضافة إلى التعاون الكبير مع مؤسسات الدولة في تنفيذ بعض المشاريع الخدمية الهامة من ترميم مدارس ومراكز طبية وآبار مياه وإنارة طرق بالطاقة الشمسية.
مختتماً الحديث عن دور ومكانة مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص التاريخي الهام على كافة المستويات وحضورها المشرق والمتميز بكافة المجالات وفي كل الأزمنة.
مؤكداً أنه بصلواته وأدعيته اليومية وطلباته يسأل الله أن يحفظ وطننا وشعبنا الطيب من كل شر.
وتمنى لصاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) التوفيق والنجاح في كل ما يقوم به لخير الأبرشية في حمص.
الله يوفقكم ويقويكم لخدمة المحتاجين . الاحتياجات كبيرة و الإمكانيات محدودة .وملاحظة يوم الخميس كان 11شباط