قدمت فرقة “المحبة” بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص عرضاً مسرحياً خاصاً للأطفال بعنوان “شمس الليل” في ثالث أيام الاحتفالية بيوم المسرح العالمي 29 آذار 2021 على مسرح قصر الثقافة في حمص، تأليف “نور الدين الهاشمي”، إخراج “أفرام دافيد”، وتدريب الراقصات “مادلين العشي”.
تميّز العرض بحضور جماهيري لافت للأطفال علت ضحكاتهم في فضاء المسرح فرحاً وبهجة بأداء الممثلين الطلاب وبأسلوبهم الفكاهي والمبدع، وتكونت الفرقة من 11 ممثلاً وممثلة، بالإضافة إلى فقرات راقصة قدمتها عشر راقصات من طالبات السادس الابتدائي.
مخرج العمل “أفرام دافيد” تحدث عن فكرة النص للكاتب الهاشمي بأن والد الفتاة (بطلة القصة) يسافر في البحر ولا يعود، مما تضطر ابنته للعمل خارج أوقات المدرسة في بيع الشّموع لمساعدة والدتها في دفع أجار المنزل للتاجر الجشع والبخيل.
وأضاف “دافيد” إنه خرج عن خاتمة النص للكاتب بأنه جعل الفتاة التي تعشق الموسيقا تصل إلى درجة مساوية لدرجة علمية كبيرة لتصبح في النهاية قائدة أوبرا.
وبيّن أنّ الهدف من القصة هو انتصار الخير على الشر مهما كانت الظروف.
وتحدثت “مادلين العشي” مدربة الرقص أنّ هناك انسجاما بين الرقص والتمثيل، وأنّ إدخال فقرات راقصة مع الموسيقا ضمن العمل المسرحي يعطي جمالية خاصة للعمل.
وأضافت: إنّ التعامل مع الأطفال يحتاج تدريباً وجهداً أكبر وخصوصاً أنّ معظمهم للمرة الأولى يظهرون على خشبة المسرح مما يشعرهم برهبة المسرح.
وبيّنت أنهم قدموا خلال العرض ثلاث فقرات راقصة مناسبة للعمل مع أغانٍ خاصة للأطفال.
الممثلة “سارة داوود” اسمها “قمر” في العمل المسرحي تحدثت عن دورها بأنها فتاة عمرها 15 عاماً ولكنّها تفكر كطفلة عمرها 5 سنوات، لديها قط صغير اسمه “نمّور”، وأنها صديقة شمس الفتاة الطيبة الجريئة التي تلازمها طوال العرض.
وأضافت بأنها تحب التمثيل وترغب أن تصبح ممثلة كبيرة وأنّها تتدرب على ذلك منذ الصغر لتحقق حلمها.
من جهة أخرى أشار الممثل “محمد خير الكيلاني” إلى فكرة العمل بأن الفتاة عملت نيابة عن والدها رغم كل الظروف، للتأكيد على أنّ العمل هو جوهر الإنسان.
وتحدث عن أعمال فرقة المحبة التابعة لكنيسة مار أفرام بأنها جميلة ومتنوعة ومعظمها خاص بالأطفال، وأنّ أداء العمل في العرض المسرحي “شمس الليل” كان على مستوى عالٍ، وأنّ انسجام الديكور والرقصات والأغاني مع أداء الممثلين أعطى جمالية كبيرة للعرض عبّرت عنه فرحة الأطفال وضحكاتهم المليئة بالمحبة والبراءة.
اترك تعليقاً