بدعوة من صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لتأسيس مكتب التعليم الديني في حمص، ألقى صاحب السيادة أثناسيوس (فهد) متروبوليت اللاذقية محاضرة بعنوان “النهضة في الكرسي الأنطاكي”، يوم الجمعة 12 آذار 2021، في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً.
قدّم سيادة المتروبوليت جاورجيوس المحاضرة معرفاً بسيادة المتروبوليت أثناسيوس، ومشيراً لدوره الكبير في رعاية الشباب ولا سيما شبيبة أبرشية حمص عندما كان كاهناً راهباً في دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي.
بدأ سيادة المتروبوليت حديثه شاكراً الميتروبوليت جاورجيوس، من ثم شرح جغرافية أنطاكية العظمى مدينة الله، وسلط الضوء على التطورات التي طرأت في هذه الأرض المقدسة والأرض الخصبة وما فيها من علوم وفن وأدب أثرت في ظهور حضارات ودول عظيمة في منطقتنا.
من ثم انتقل صاحب السيادة للحديث عن النهضة الحديثة المعاصرة التي بدأت مع حركة الشبيبة الأرثوذكسية مع المتروبوليت جاورجيوس (خضر) والأب الياس مرقس وغيرهما من المثقفين الأرثوذكسيين الذين عملوا على حث الشباب للنهوض بالكنيسة، وهذا ما حدث حيث خرج منها الكثير من الرهبان والراهبات والكهنة والخدام وغيرهم، كما عملت على إصدار الكتب اللاهوتية في كل المجالات، هذا التأثير لم يتوقف عند إصدار الكتب وإعداد الخدام، بل تعداه ليصل إلى تثقيف الشعب تثقيفاً عميقاً بالتراث الأنطاكي الأرثوذكسي فنرى الكنائس الحديثة المبنية وفق التراث الكنسي.
كما شدد الميتروبوليت أثناسيوس على أهمية دير البلمند في النهضة الأنطاكية، بدءاً بالمدرسة الإكليريكية قديماً ومن ثم معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الذي تبلور تنظيمه وإدارته مع المثلث الرحمات البطريرك إغناطيوس الرابع، وقدّم التعليم اللاهوتي والتربية الروحية الداخلية المشتركة، فالبلمند يختزل نهضة أنطاكية من كافة النواحي.
اختتم سيادته حديثه متغنياً بأنطاكية التي ما زالت ملتقى لكافة الديانات والحضارات والثقافات مع الحفاظ على الأصالة لأن الروح القدس حاضر فينا.
وفي الختام شكر الأخ ماجد فرج رئيس مكتب التعليم الديني سيادة المتروبوليت أثناسيوس على حضوره وتلبية الدعوة، وعلى حديثه القيّم الذي لبى تطلعات الحضور الذي ضم لفيفاً من كهنة الأبرشية وأبناء الرعية.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً