ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أقيم حفل الختام لفعاليات اليوبيل الذهبي لتأسيس مكتب التعليم الديني في حمص على مسرح دار الثقافة يوم الأحد 4 نيسان 2021، تحت شعار “خمسون عاماً وما يزال العطاء مستمراً” وبحضور نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في حمص وحماة وتوابعهما، وممثل عن المطران يوحنا عبده عربش ميتروبوليت حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الكاثوليك الأرشمنديت غدير إبراهيم، والأب منهل بولس راعي النيابة الأسقفية المارونية في حمص، والقس يعقوب صباغ رئيس الكنيسة الإنجيلية المشيخية في حمص، ولفيف من كهنة الأبرشية، وحشد من أبناء المكتب في حمص من مراكز الريف والمدينة بمختلف الأعمار.
قدم الحفل كل من الأخت نبيلة خزام والأخ وليد عكاري، وكلاهما من أبناء المكتب القدامى.
بدأ الحفل بفقرة تراتيل قدمها عدد من أبناء مكتب التعليم الديني الذين أصبحوا الآن كهنةً وشمامسةً وطلاباً في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في لبنان.
تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن تاريخ مكتب التعليم الديني من إشراف ونص وسيناريو الشماس سلوان صنيج، إخراج يزن ديب، تنسيق نصوص ميشلين وهبي، تعليق صوتي فراس الدادا وميري موسى، تنسيق الصور عيسى خزام، مونتاج حنا ديب وفادي الحكيم وسليم لويس، تصوير كابي إبراهيم وعصام الحكيم.
وكان تفاعل أبناء المكتب واضحاً مع الفيلم ليهتفوا بصوت واحد “يا أهل المكتب يلا نقول بصوت العالي نقول، حُبّ الربّ بيجمعنا بيجمعنا على طول”.
ثم كان للأخ ماجد فرج مسؤول المكتب حالياً كلمة تحدث فيها عن مسيرة المكتب الذي شبهه بالسفينة التي ثبتت باتجاه منارة واحدة وجه ربنا يسوع المسيح، مقدماً ربان السفينة الأول الذي أدار دفتها أول مرة عام 1971 وما زال حتى يومنا هذا متابعاً وناصحاً ومرشداً.
“لا لنا يا ربُّ لا لنا بل لاسمك نعطي التعظيم والتمجيد،
هذا لسان حالي منذ خمسين عاماً ولم أزل أعيش مضمون هذا القول، وقناعتي أن كل شيء هو لمجد الله، نظرة إلى الوراء مساحتها خمسون عاماً ليست بالشيء السهل إنها ساعةٌ مهيبةٌ وموقف جلل، إنها ذكريات البداية وكأنها أمس. نصف قرن مضى على تكليفي من مثلث الرحمات المطران ألكسي، بمهمة تأسيس العمل وجمع الشبيبة وأبناء الكنيسة في أبرشية حمص المحروسة بالله، وكنت شماساً آنذاك”
بهذه الكلمات افتتح قدس الأرشمنديت الياس عبدوكا مؤسس مكتب التعليم الديني في حمص كلمته المؤثرة التي لاقت صدىً في وجدان وذاكرة كل فرد من أبناء المكتب، شاكراً احتضان الميتروبوليت جاورجيوس للمكتب وأبنائه منذ قرابة العشرين عاماً.
وفي الختام كانت كلمة صاحب السيادة جاورجيوس باقتباسه بيت شعري يقول: “هذه آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار” بعد مضي العام الخمسين انظروا إلى أعمالنا أمس واليوم وغداً، وقال “اليوم لا نطفئ الشمعة الخمسين بل نشعل الشمعة الأولى بعد الخمسين لتبقى مشتعلة إلى الأبد”.
وبعد ذلك قام صاحب السيادة الميتروبوليت جاورجيوس بتقليد الأرشمنديت الياس عبدوكا صليباً كتقدير لمسيرته الغنية بالبناء والعطاء.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً