أقامت مطرانية الروم الأرثوذكس وجريدة حمص بالتعاون مع إدارة ملتقى الثقافة والإعلام محاضرة بعنوان “الثقافة والتعليم في الشرق القديم” ألقاها الدكتور “علي صقر أحمد” في القاعة الأثرية في رحاب مطرانية الروم الأرثوذكس يوم الثلاثاء 30 آذار 2021 بحضور وبركة سيادة المطران جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وقدس الأب أندراوس تامر والأستاذ مرهف شهله، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الثقافة والإعلام في حمص.
تحدث الدكتور “علي صقر أحمد” عن حضارات الشرق القديم مبيّناً أنّ الأبجدية انطلقت من سورية إلى كل العالم، وأنّ الإنسان السوري القديم كان لديه شغف التعلم بالإضافة إلى تشديد المدرّسين آنذاك على التعليم، وكان يطلق على المعلم اسم الأخ الأكبر.
وقرأ الدكتور بعض النصوص الأوغاريتية والتدمرية والمسمارية وترجمها إلى اللغة العربية، وأوضح ذلك بصور عبر شاشة الإسقاط مبيّناً الموجودات الأثرية الفخارية المكتوب عليها الكلمات والحروف المسمارية.
وفي تصريح له أشار الدكتور علي صقر أنّ المحاضرة عبارة عن سرد تاريخي لولادة الفكر الإنساني في الشرق القديم، وقد قدمت الوثائق الكتابية و المادية شواهد على ولادة هذا الفكر في بلادنا منذ عصور ماقبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية أي منذ اختراع الكتابة 3200 ق.م .
وأضاف إنّه بات جلياً الرغبة في التعلم في مجتمعاتنا الشرقية القديمة؟ والتي كانت جزءاً من التدين واحترام الرب باعتبار أنّ الحروف التي يكتبها طالب العلم حينذاك هي رموز مقدسة لا يمكن الوصول إلى الإيمان الكامل بالإله إلّا بعد فهم رموزه.
كما أشار إلى ولادة الكتابة وتطورها عبر التاريخ و أهم المراحل التي مرّ بها الشرق في التعليم انطلاقاً من المدرسة التي كانت تسمى عند السومريين (E Dubba) أي “بيت الألواح” ومن ثم أهم العلوم التي تلقاه هؤلاء منذ الألف الرابع قبل ميلاد السيد المسيح.
وفي ختام المحاضرة تم إهداء الدكتور علي صقر شهادة شكر وتقدير من قبل سيادة المطران جورج (أبو زخم)، والأستاذ مرهف شهله، وإدارة الملتقى ممثلة بالصحفي “أندريه ديب” ومسؤولة العلاقات العامة “دانيا سلامة”.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً