ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وحضور الدكتور بشير الياس رئيس جامعة الوادي الدولية الخاصة وقدس الأب أندراوس تامر والأستاذ مرهف شهلة. أقام ملتقى أورنينا للثقافة والفنون برعاية مطرانية الروم الأرثوذكس وبالتعاون مع جريدة حمص اليوم القصصي بعنوان “تحية إلى روح القاصّ مراد السباعي”
مراد السباعي ممثل ومخرج ومؤلف، ولد في حمص عام 1914 وتوفي عام 2001 تاركاً إرثاً ثقافياً كبيراً.
من أعماله التي نالت الجائزة الأولى في مسابقة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1960 هي “شيطان في بيت”
خلال الأمسية قدمت مجموعة من القاصات المشاركات من حمص قراءات لقصص من تأليفهن.
وفي كلمة شُكرٍ قدمها صاحب السيادة جاورجيوس: “نحن اليوم قدمنا تحية للراحل مراد السباعي الذي وإذا عدنا لنبحث ولو بشكلٍ بسيط عما تركه لنا من إرث،ٍ فنحن نبقى مقصرين في إحياء هذا الإرث القصصي والأدبي والصحفي الذي تركه، وقد عمل في هذه المجالات كلها وكان مبدعاً، فالآثار التي تركها هي التي تتكلم عنه وهذا يكفينا فخراً به”.
كما توجه بالشكر للقاصات لما قدمن من قراءات، لهن الشكر من القلب فلكل واحدة منهن تجربتها فيما قدمته من أصالة فكرها وكتابة قصة حتى لو كانت قصيرة، فالقصة ليست بطولها أو قصرها بل في المعنى والمغزى والأثر الذي تتركه في مسامع الناس. فنحن نحتاج للتأمل في موضوع القراءة لدى الناس، نحتاج لأن يقرأ الإنسان ويتعمق في القراءة، لأنه قد لا نتابع ونحن نسمع من القاصين، فالذي اعتاد على قراءة القصة والشعر يقرأه أكثر من مرة ليصل إلى أبعاده ومعانيه، وفي النتيجة كل قاصة اليوم قدمت أبعادها ومعانيها القيّمة جداً فيما تركته من وصول عملها وفكرها، فلهن كل الشكر وكل المحبة، ونرجو من الله أن يُبقينا أوفياء لكل الذين تركوا لنا ما تركوه من فنٍ وأدبٍ وشعرٍ وحتى صحافةٍ وموسيقا وكل الفنون الأخرى التي نحن إذا ما أحييناها اليوم، نعود ونقول إننا مازلنا نعيش وبخبرة أعتقد أنها من الخبرات الجميلة جداً.
وأشكر بشكلٍ خاص ملتقى أورنينا الذي أخذ على عاتقه أن يُحيي ذكرى المبدعين الذين رحلوا، فأنتم تتابعون هذه الأنشطة وهذه الأعمال لتحقيق الهدف الأساسي وهو أن الحياة مهما كانت ومهما طالت أو قصرت لها معانيها وأبعادها، فلكم مني جزيل الشكر”.
وتحدث رئيس مجلس إدارة ملتقى أورنينا الأستاذ ريمون كبرون: “هذه الأمسية هي تخليد لذكرى الأديب الكبير الراحل مراد السباعي الذي أغنى الموسوعة الأدبية بعدد من القصص، كان ممثلا ومسرحيا له عدة أدوار مسرحية، لذلك قررنا إحياء هذه الذكرى وذكر جميع الشامخين في هذا الوطن”.
وكان هناك تفاعل وإصغاء من قبل الجمهور وذلك لما يتمتع به جمهور الأمسيات الشعرية والقصصية من حس أدبي وذائقة تميز بين الغث والثمين في عوالم الإبداع عموماً.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً