مشروع إنارة شوارع حمص القديمة بالطاقة الشمسية

تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي التام في شوارع المدينة، قام مشرفو صفحة “عن حارتنا الحميدية ببساطة” بطرح فكرة تساعد على إنارة معظم طرقات المنطقة، خاصة الشوارع الفرعية في الحي. فتمت دراسة ميزانية المشروع وكانت ضمن القدرة المعقولة لاختيار جهاز قادر على حل المشكلة، من خلال جمع التبرعات من الأهالي لتغطية 140 نقطة ضمن حي الحميدية وبستان الديوان وجزء من الورشة وبني السباعي.

في شباط الماضي تم الإعلان عن المشروع وجمع التبرعات، لكن بسبب جائحة كورونا والحظر الذي بدأ في العام الماضي 2020 توقف المشروع، وأُعيدت الأموال التي تم التبرع بها مسبقاً لإنجاز هذا المشروع إلى أصحابها.

ومع نهاية عام 2020 أعيد تفعيل فكرة المشروع حيث لاقت ترحيباً كبيراً من الأهالي، فتم وضع طريقة لتسريع آلية العمل، وهي جمع التبرعات لشراء الجهاز فور اكتمال جمع مبلغ شرائه، وذلك بسبب صعوبة الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد.

تم البدء بالمشروع في مطلع عام 2021 بتركيب 6 نقاط (أجهزة) يتضح توزعها في المخطط المرفق.

حيث إن اللون الأحمر يوضح النقاط التي تمت إنارتها، واللون الأزرق النقاط التي لم تتم إنارتها، واللون الأصفر هي النقاط التي سوف يتم إنارتها خلال مدة أقصاها 10 أيام، وهي حوالي 13نقطة.

أما اللون الأسود فهي النقاط التي من تبرعات الأهالي بشكل كامل.

أفاد الأستاذ فادي معماري أحد أصحاب فكرة المشروع للجريدة، أنه تم الإعلان عن استعدادهم لتقديم الجهاز وتركيب نقطة في المكان الذي يريده الأهالي، لكن بشرط التبرع بسعر الجهاز كاملاً.

وقد تم التبرع بشكل كامل ل 5 نقاط ملونة باللون الأسود على المخطط سيتم تركيبها لاحقاً.

أيضاً كان هناك دور كبير لدير راهبات القلبين الأقدسين بتركيب مجموعة نقط بما يقارب 30 نقطة حتى الآن، ونحن نعمل معاً للتنسيق وتغطية أكبر عدد ممكن من النقط.

كما أشار معماري إلى دور رابطة أصدقاء المغتربين في تمويل المشروع، والاعتماد على المغتربين بالدرجة الأولى في تقديم المساعدة، حيثُ وصلت نسبة تبرعات المغتربين حتى %75.

وجّه الأستاذ معماري الشكر للمتطوعين وفئة الشباب التي ساعدت في تركيب الأجهزة بشكل مجاني ومنهم (فوج الكشاف العاشر) الذي قام بتركيب النقاط ال6.

وفي الحديث عن نوعية الجهاز تبين أن الجهاز من النوعية الممتازة والمكفولة لمدة خمس سنوات تخص اللوح الشمسي والبطارية و5000 ساعة عمل ل (الليد).

ختم الأستاذ معماري بقوله: “نحن مستمرون في هذا المشروع حتى إنهائه، وكلنا أمل أن يتم ذلك خلال مدة زمنية افتراضية تتراوح بين 5-4 أشهر، بحيث تتم إنارة جميع النقاط الموضحة بالشكل أعلاه.

ريتا طحان

اترك تعليقاً