أقامت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع ملتقى أورنينا للثقافة و الفنون في المركز الثقافي العربي في حمص يوم الثلاثاء 30 آذار 2021 محاضرة بعنوان “آفاق التحول في الشعر العربي السوري المعاصر” ألقاها الباحث “محمد بشير الأحمد”، وأدارت الجلسة الدكتورة “رشا العلي” وسط حضور من الأدباء والشعراء والمثقفين.
بدأ الباحث “محمد الأحمد” حديثه عن أهمية المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي حدثت في القرن الماضي وما مدى تأثيرها في الحركة الشعرية.
وتحدث عن الموجز الشعري العربي، وأنّ الشعر العربي في سورية يمثل امتداداً وتماهياً مع الحركة الشّعرية في الأقطار العربية ولا يمكن دراسة الموجز الشعري في سورية بمعزل عن الشعر العربي في كافة أنحاء الوطن العربي.
وأشار الباحث إلى أفقين رئيسيين من آفاق التحول في الشعر العربي السوري المعاصر وهما: أفق التجربة وأفق التجريب، حيث ذكر أبرز عناصر التجربة وشرح مفهومها مع التمثيل لها بنماذج شعرية من الشعر العربي الحديث المعاصر.
وعن أفق التجريب أشار إلى مستويات التجريب بثلاثة أنماط رئيسية:
فالمستوى الأول كان عن الإيقاع البصري، والثاني عن القصيدة القصيرة، والثالث عن الأشكال الإيقاعية المتجاورة، وتمّ التدليل والتمثيل لكل من هذه الأنماط بنماذج شعرية تخدم البحث.
بدورها تحدثت الدكتورة “رشا العلي” عن حركة الشعر السوري بأنّها لا تبتعد عما هو مطروح بالنسبة للشعر العربي عموماً.
وأضافت إنّ شعراء الحداثة سارت مغامراتهم التجريبية في اتجاهين هما: اللغة والإيقاع.
وبيّنت أنّ اللغة بالنسبة إليهم عبارة عن مجموعة من الاختيارات مما يجعلنا نكون أمام لغة شعرية مغايرة تفرضها طبيعة الحالة الشعورية التي يعيشها الشاعر.
أما عن المجاوزة الأخرى وهي الإيقاع أوضحت الدكتورة أنّ شاعر الحداثة لا ينظر إلى الإيقاع الموسيقي على أنّه هدف وإنّما أداة أو وسيلة، لذلك نراه يعزف على الأداة التي تريحه إمّا عن طريق التفاعيل أو عن طريق بنية التكرار أو الموسيقا الداخلية.
وفي ختام المحاضرة فتح باب المناقشات والمداخلات مع الحضور وأشار الناقد “محمد رستم” في مداخلته إلى أنّ الشعر عربي الهوية نظراً لوحدة اللغة العربية وتشابه ظروف الأقطار العربية والحسّ القومي والتمازج الكبير بينهم، وأضاف إنّنا لا نستطيع القول بأنّ هناك تجربة سورية حداثية معزولة عن التجربة الحداثية في العالم العربي أجمع.
اترك تعليقاً