الماء

شرب الماء من أهم وأول النصائح الطبية والتغذوية تبعاً لأهميته في الحفاظ على صحتنا، وقيمته في إنعاش أجسامنا بشكل يومي.

وبشكل أدق كل جسم يحتاج لكمية ماء حسب الوزن والعمر والجنس وحالة الجسم الفيزيولوجية.

يجب أن يكون شرب الماء منتظماً وبالكميات اللازمة يومياً، وعدم شرب الماء فقط في حالة الشعور بالعطش.

الماء ضروري لصحتنا.
لماذا؟

لدينا سبعة أسباب سنوردها تالياً:

1. ينظم درجة حرارة الجسم: الماء يبقي الجسم رطباً وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على درجة حرارة الجسم، لأن الجسم يفقد الماء بالتعرُّق أثناء النشاط البدني وفي الأجواء الحارة، يحافظ العرق على برودة الجسم، لكن درجة حرارة الجسم سترتفع إذا لم تعوّض الماء الذي فقده وذلك لأن جسمك يفقد الشوارد والبلازما عندما يكون جافًا.

2. يحمي الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل: يساعد استهلاك الماء على تليين المفاصل والحبل الشوكي والأنسجة، وبالتالي الاستمتاع بالنشاط البدني وتقليل الانزعاج الناجم عن حالات مثل التهاب المفاصل.

3. يساعد على منع الإمساك: إن تناول الألياف ليس الطريقة الوحيدة للوقاية من الإمساك، بل الحفاظ على كمية الماء التي نشربها أيضا، لأنها تساعد في توفير الماء الكافي لحركات الأمعاء.

4. يساعد على امتصاص العناصر الغذائية: يساعد الماء في إذابة الفيتامينات الذوابة بالماء مثل (مجموعة فيتامينB وفيتامني C) والمعادن والعناصر الغذائيةالأخرى من الطعام، ثم يقوم بإيصالها إلى باقي الجسم لاستخدامها.

5. يساعد على زيادة الطاقة: يؤدي شرب الماء إلى تنشيط عملية التمثيل الغذائي، حيث تبين أن زيادة التمثيل الغذائي تؤثر إيجابياً على مستوى الطاقة.
وجدت إحدى الدراسات أن شرب 500 مل من الماء عزز معدل الأيض (الاستقلاب) بنسبة 30% لدى كل من الرجال والنساء ويبدو أن هذه الآثار تدوم أكثر من ساعة.

6. يساعد في الحفاظ على نضارة البشرة: يساعد تناول كمية كافية من الماء في الحفاظ على رطوبة البشرة وقد يعزز إنتاج الكولاجين. ومع ذلك، فإن تناول الماء وحده لا يكفي لتقليل آثار الشيخوخة، إذ ترتبط هذه العملية أيضًا بالجينات والحماية الشاملة من أشعة الشمس.

7. يساعد في محاربة الأمراض: إن شرب كمية كافية من الماء يساعد في الوقاية من أمراض كثيرة، أهمها:
(الإمساك، حصى الكلى، التهاب المسالك البولية، ارتفاع ضغط الدم وغيرها).

كما لدينا حالات متناقضة في شرب الماء (إما فرط أو قلة) يمكن أن ينتج عن تلك الحالات أعراض سلبية، كالتالي:

1. الإفراط في ترطيب الجسم: شرب مايزيد عن جالون أو اثنين من الماء كل يوم يمكن أن يؤدي في الواقع إلى حالة تسمى تسمم الماء، حيث يخفف الماء الزائد إلكتروليتات الدم المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم، بالتالي يؤدي إلى مضاعفات مثل تقلصات العضلات والضعف العام وعدم انتظام ضربات القلب وتورم الدماغ القاتل. لكن هذه المضاعفات الأكثر خطورة نادرة الحدوث.

أما عكس ذلك فهو الجفاف، وإذا كنت قد عانيت من الجفاف فيما مضى، فلن تكون غريبًا على بعض العلامات والأعراض الشائعة له، مثل: الصداع، التعب، جفاف الجلد، الإمساك، التصلب، الشعر الهش، البول داكن اللون، وتشنجات العضلات.

فمن المهم جداً معرفة الحاجة اليومية من الماء، حيث ينظم البشر الأصحاء توازن الماء اليومي بشكل جيد طوال حياتهم على الرغم من التغييرات في التطور البيولوجي والتعرض للضغوط فيحافظون على حالة الترطيب.

ينتج النقص الحاد أو المزمن في مياه الجسم عند تقليل المدخول أو زيادة الفاقد، ولكن يتم الحفاظ على الترطيب اليومي بشكل جيد طالما أن الطعام والسوائل متاحان، إذ يشمل إجمالي استهلاك المياه من مياه الشرب والمياه في المشروبات والمياه في الطعام.

توفر احتياجات المياه اليومية المحددة من توازن السوائل أو دوران المياه أو دراسات الاستهلاك قيمًا مماثلة لمجموعة معينة من الظروف، فإن كمية الماء اليومية المقدرة ب3.7 لتر للرجال البالغين و2.7 لتر للنساء البالغات تلبي احتياجات الغالبية العظمى من الأشخاص.

ومع ذلك، يمكن أن تؤدي التمارين البدنية الشاقة والإجهاد الحراري إلى زيادة الاحتياجات اليومية من المياه بشكل كبير.

هناك أفكار للتأكد من شرب كمية كافية من الماء أثناء يومك:
1. احمل زجاجة ماء معك أينما ذهبت، بهذه الطريقة يمكنك شرب الماء كلما دعت الحاجة.
2. اِهدف لشرب الماء بكميات مثالية يومياً، وكحد أدنى 1.5لتر.
3. نظم وقت شربك للماء، بحيث تشرب نصف الكمية بحلول منتصف النهار والانتهاء الكامل قبل حوالي ساعة من النوم.

اترك تعليقاً