ألقى الدكتور “علي صقر أحمد يوم الأربعاء 9 حزيران 2021 محاضرة بعنوان “الألفاظ السريانية في اللهجات السورية” في المركز الثقافي العربي في حمص بالتعاون مع مشروع مدى الثقافي، وتضمنت الجلسة الحديث عن بعض المخلفات اللغوية السريانية التي بقيت على قيد الحياة بعد أن كانت في أزمان كثيرة لغة الأدب والثقافة.
وأوضح الدكتور “علي صقر” كيف كان الشرق في أغلبه يتحدث اللغة الآرامية وخاصة السريانية كونها ارتبطت بالديانة المسيحية، وأنها وصلت في انتشارها إلى أماكن عديدة ومنها الهند والصين، والتي مازالت بعض الآثار فيها تشهد على وجود كتابات آرامية.
وبيّن أنها كانت اللغة الأكثر انعاشاً للثقافة في شرقنا القديم، ومع دخول اللغة العربية إلى بلاد الشام ساهم السريان في ترجمة الموروث الثقافي العربي إلى اليوناني، ومن اللغة اليونانية إلى العربية التي سيطرت بعد انتشار الإسلام حتى جاء المغول وبدأت اللغة السريانية تموت تدريجياً.
وذكر بعض المناطق التي ماتزال تحافظ على اللغة الآرامية حتى يومنا هذا، ومنها معلولا وبخعة، بالإضافة إلى مناطق في شمال العراق وإيران.
كما ذكر بعض الألفاظ السريانية في اللهجات المحكية السورية والتي ماتزال متجاورة مع اللغة العربية الشعبية إلى حدود بات من الصعب أن نميز بين ماهو سرياني وماهو عربي.
وأكدّ الدكتور “علي” أنه من الواجب على المثقفين والأدباء الإضاءة على الموروث الثقافي السرياني والحفاظ عليه لأنه واجب وطني مقدس.
اترك تعليقاً