أخبار حمص

احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لليوغا

ببركة وحضور صاحب السيادة متى الخوري مطران أبرشية حمص وحماة وطرطوس وتوابعهما للسريان الأرثوذكس، وتحت رعاية السفارة الهندية في دمشق أقيمت احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لليوغا في الجمهورية العربية السورية بعنوان “اليوغا من أجل التناغم والسلام” وذلك يوم السبت بتاريخ 20 حزيران 2021 في ساحة كنيسة السيدة العذراء (أم الزنار) في حمص القديمة، بحضور السفير الهندي في دمشق الدكتور حفظ الرحمن، ومحافظ حمص المهندس بسام بارسيك، وأمين فرع الحزب عمر حورية، ولفيف من الآباء الأجلاء وفعاليات رسمية وشعبية.

 

وقد عبر سعادة السفير الهندي حفظ الرحمن عن عمق العلاقات التي تربط الهند وسورية حيث يمثلان حضارتين قديمتين، والهند وقفت مع سورية في هذه الفترة العصيبة التي مرت بها سورية خلال الحرب، ومدينة حمص تعتبر من المدن المهمة عبر التاريخ، فمن خلال تاريخنا نجد أن حمص كان لها دور بارز على طريق الحرير الذي يربط الهند مع البلدان العربية والأوروبية.

وأضاف: “إننا نحتفل كل سنة بهذه المناسبة في 21 من هذا الشهر وفي كل دول العالم تحت شعار “اليوغا من أجل الصحّة” ونحن بحاجة ماسة في هذا الوقت خاصّة بسبب جائحة كورونا، حيث يقدم المدربون تمارين رياضية مفيدة للصحّة وهي تمارين بسيطة بمقدور للفئات العمرية كافة أن تمارسها”.

أما بالنسبة لاختيار ساحة كنيسة أم الزنار كمكان لإقامة الفعالية، فذكر سعادة السفير أنه بسبب وجود زنار السيدة العذراء في الكنيسة، حيث كان الزنار مع القديس توما الذي ذهب إلى الهند للتبشير وهو الآن موجود في هذه الكنيسة، ومن هنا نجد بأن هناك علاقات قوية ومتينة، ونعمل على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات من ضمنها المنح الدراسية للطلبة والموظفين السوريين في المجالات كافة، بالإضافة إلى منح تدريبية برياضة اليوغا.

وقد رحب قدس الأب زهري خزعل بالسفارة الهندية الممثلة بسعادة السفير والقائمة على هذا العمل أما بالنسبة للوجود في هذا المكان تحديداً، فقد ذكر بأن هذا المكان هو مكان روحي واليوغا تعتبر رياضة روحية للنفس والجسد، وإرسال رسالة محبة وسلام إلى العالم من كنيسة أم الزنار في حمص القديمة، بالإضافة إلى تلاقي الحضارات فيما بينها وتحديداً الحضارتين الهندية والسورية، وخاصة أن كنيسة أم الزنار لها ارتباط وثيق مع الهند وتحديداً ولاية (كيرلا) حيث كانت الكنيسة في أواسط القرن العشرين مركزاً بطريركياً يضم الهند، لذلك نحن سعداء في هذا اليوم بلقاء هذه الحضارتين مع بعضهما البعض.

وعن رياضة اليوغا ذكرت مدربة اليوغا السيدة فريال يزبك بأننا ننشر ثقافة اليوغا وتقنياتها وكيفية الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية والفكرية، والارتقاء بالوعي ليكونوا أشخاصاً قادرين على الاندماج بالمحيط بشكل أكبر، واليوغا تختلف عن الرياضات الأخرى بأنها رياضة هادئة يتبعها التنفس والوعي مع الحركة لنصبح أكثر وعياً مع التنفس الواعي فهذا ينعكس إيجابياً على الفكر والجسد خلال اليوم.

تصوير: كابي إبراهيم

عن الكاتب

وجيه فرج

وجيه الياس فرج خريج كلية الآداب قسم: لغة إنكليزية.
موجه في المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة.
من هواياتي الرياضة والمطالعة.
محرر ومراسل في جريدة حمص.

اترك تعليقاً