بدأ الحكم الدولي فايز بيطار المتميز -في فترة الثمانيات وأوائل التسعينات- مشواره الرياضي كلاعب مع فريق المدرسة ولعب مع فريق محافظة حمص المدرسي، ومن ثم شارك في بطولة المحافظات السورية ما بين عامي (1963-1964).
انتسب إلى نادي الفداء عام 1964 ضمن فئة الأشبال بعمر 14 سنة، وقد لعب بطولة حمص إلى جانب أندية القصير والنجمة وحمص الأهلي والوحدة وخالد بن الوليد.
وحصل على بطولتي الدرجة الثانية عامي 1964 و1965 عن بطولة الفئات العمرية في ذلك الوقت.
رُفع إلى الدرجة الأولى مع فريق رجال الفداء وأصبح لاعباً أساسياً عام 1968، واحتل حينها الفريق المركز الرابع على سلم الترتيب وربع نهائي كأس الجمهورية وهو بعمر (18) سنة.
بقي مع نادي الفداء (الوثبة حالياً) حتى عام 1978، صعد خلالها النادي إلى مصاف الدرجة الأول عام 1974 وأحرز المركز الرابع موسم (75-76).
اعتزل اللعب عام 1978 بعمر (28) سنة.
ليبدأ مشواره في عالم التحكيم حيث خضع الكابتن فايز لعدة دورات في التحكيم وتدرج بفئاتها كافة، إلى أن حصل على الشارة الدولية عام 1985 وبقي حكماً دولياً حتى عام 1995.
عُرف خلال هذه الفترة باجتهاده الدائم وروحه المرحة، ليثبت أنه من بين أهم الحكام في جيله، حيث قالوا عنه (رجل المهمات الصعبة) بسبب تكليفه بالمباريات الحساسة والصعبة في الدوري السوري وكأس الجمهورية.
أما على المستوى الآسيوي والعربي، فكان حكماً لأهم البطولات الرسمية والدورات الخارجية نذكر منها:
– حكم في بطولة كأس آسيا للناشئين في السعودية تحت (16) مباراة نصف النهائي بين تايلاند والسعودية عام 1987، وفي البطولة نفسها حكم مباراة السعودية وعمان مركزي ثالث ورابع.
– التصفيات الأولمبية في موسكو عام 1986 (بين قطر والسعودية).
– تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم مونديال 1986.
– التصفيات المؤهلة لبطولة الأندية الآسيوية الوحدات الأردني والرشيد العراقي عام 1989.
– كأس الأندية العربية للأبطال في السعودية عامي 1992 و1994.
– بطولة كأس السوبر (النخبة) في السعودية عام 1995.
– بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1986، بالإضافة لتحكيمه للعديد من الدورات الخارجية نذكر منها دورة في كوريا الشمالية عام 1989 والدورة العربية الخامسة في المغرب عام 1986.
وكان حكماً مساعداً مع الحكم الدولي جمال الشريف في الدوري المصري وقادا مباراة الأهلي والزمالك موسم (90-91).
ومن أهم المباريات التي قادها الكابتن فايز بيطار نذكر:
مباراة نهائي كأس الكؤوس الآسيوية مرحلة الذهاب في نسختها الثانية، وقد جمعت وقتها نيسان الياباني مع النصر السعودي موسم (91-92).
ونهائي كأس الكؤوس الآسيوية موسم (93-94) في نسختها الرابعة، وقد جمعت مابين نادي القادسية السعودي ونادي جنوب الصين.
وعن حال التحكيم السوري ذكر الكابتن فايز أن التحكيم في زمنه كان يعتمد على الاجتهاد الشخصي، بعدها أصبح هناك تطورات وتعديلات على القانون وأصبح هناك مدارس للحكام تحت رعاية اتحاد كرة القدم.
ويرى أن الحكام في سورية متميزون وخصوصاً في المباريات الدولية حيث إنهم يثبتون جدارة وكفاءة، إلا أن الأمور في الدوري السوري مختلفة وخصوصاً في السنوات الأخيرة بسبب الاعتراضات الكبيرة على التحكيم إلا أنه ليس هناك أي ملاحظات من ناحية التحيز، هناك أخطاء كبيرة لكنها قليلة والحكم معرض للوقوع في الخطأ، لكن على الجانب الآخر هناك عقلية موجودة عند بعض الجماهير واللاعبين والمدربين تحول دون نجاح الحكام، كما أن الحكم يعمل ضمن الإمكانيات المتاحة وكرة القدم تتطور باستمرار، وأصبح هناك قوانين جديدة وتقنيات حديثة كالسماعات اللاسلكية والراية الإلكترونية وتقنية (VAR)، إضافة لذلك التطور الكبير الذي يحدث في عالم كرة القدم فالدوري السوري بحاجة إلى مقومات الاحتراف كوجود ملاعب تدريبية وإدارات أندية محترفة ولاعبين ومدربين محترفين، ولدينا العديد من المدربين المحترفين والناجحين في الخارج أذكر منهم (رضوان الشيخ حسن – ياسر السباعي – تركي ياسين – ماهر بيرقدار).
اعتزل حكمنا الدولي فايز بيطار التحكيم في نهاية عام 1995، وقد تم تكريمه من قبل اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام الرئيسية في سورية، كما أنه كُرّم من العديد من الاتحادات العربية والآسيوية لينتقل بعدها ويصبح مراقباً للحكام في سورية.
يذكر أن الكابتن فايز بيطار كان رئيساً لنادي عمال حمص من عام 1980 حتة عام 1996 وكان من ضمن نخبة حكام سورية في تلك الفترة نذكر منهم (جمال الشريف-نزار وتي-قيس العبدالله-محمد حيدر).
اترك تعليقاً