في عصرنا الحديث عصر الإنترنت لم يعد للقراءة والمطالعة أهمية كبيرة عند جيل الشباب، وبات الاعتماد على الكتب الإلكترونية هو الخيار الأكثر تفضيلاً لاستقاء المعلومة والمعرفة.
لكن التعميم ليس صحيحاً بالضرورة، فكثيرة هي المبادرات التي أطلقها الشباب للتشجيع والعودة لقراءة الكتب باختصاصاتها كافة.
واليوم نلتقي مع مبادرة جديدة أطلقتها المهندسة كاساندرا دروج ابنة مدينة حمص وعنونتها باسم (كتابك… لعندك).
بدأت الفكرة لدى كساندرا عن طريق تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لتجد أمامها صفحة باسم (فريق حبر) في دمشق يهتم بإعارة الكتب فأرادت نقل هذه التجربة إلى مدينة حمص.
كان الإعلان عن المبادرة بداية عبر صفحتها الشخصية على (فيس بوك) والتي لاقت صدى كبير عند المتابعين والمهتمين.
وتسارعت وتيرة العمل بشكل أكبر عن طريق مشاركة المنشور ضمن مجموعات في مدينة حمص.
في بداية المبادرة كانت مصادر الكتب من المكتبة الشخصية للآنسة كاساندرا والتي تضم مجموعة جيدة من الكتب الثقافية والروائية، لتتعدد بعدها المصادر من متبرعين محبين للقراءة، وداعمين لهذه المبادرة في مقدمتهم الآنسة جودي جمعة التي قدمت حوالي 10 كتب، ووعدت بالمزيد عند تقدم العمل بالمبادرة.
وفي حديث خاص لجريدة حمص قالت الآنسة كساندرا: “تقوم المبادرة على أساس إعارة الكتاب بمبلغ قدره (1500) ل.س مع مبلغ ضمان وقدره (1000) ل.س يعاد بعد نهاية الإعارة التي تمتد لعشرة أيام، مع ميزة التوصيل المجاني ضمن منطقة الزهراء و المناطق المحيطة، وتكلفة نقل (200) ل.س فقط لمناطق النزهة والحضارة والجامعة والحمراء والإنشاءات.”
كما أشارت كساندرا أن هذا المبلغ العائد من نظام الإعارة، يستفاد منه لشراء الكتب التي يطلبها القراء في حال عدم وجودها.
لم تبقَ هذه المبادرة ضمن حدود مدينة حمص، بل كان التواصل يأتي من محافظات أخرى ومن خارج سورية أيضاً.
وفي ختام حديثها وجهت كاساندرا رسالة للشباب حول أهمية القراءة والمطالعة عن طريق الكتب الورقية لما فيها من لذة ومتعة، كما تمنت لهذه المبادرة التطور والتقدم والحصول على الدعم الذي تستحقه لتحقق هدفها، والوصول لانتشار أوسع، وتغطية لكل مدينة حمص وريفها ومستقبلاً لكل المحافظات.
اترك تعليقاً