ببركة وحضور صاحب السيادة الميتروبوليت جاورجيوس أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أقيمت يوم الجمعة في كنيسة السيدة أم النور، محاضرة بعنوان “مناهضة العنف ضد المرأة” ألقاها المحامي الأستاذ مرهف شهله، بتنظيم مركز (مناهضة العنف ضد المرأة).
وحضرها قدس الأرشمندريت سيرجيوس العدرة كاهن رعية السيدة أم النور – حي الأرمن ومدير مشروع العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة لعدد كبير من السيدات.
بداية أكد الأستاذ مرهف على المكانة المميزة التي تتمتع بها المرأة السورية بشكل عام والحمصية بشكل خاص، من عشتار آلهة الخصوبة والجمال إلى جوليا دومنا التي حكمت إمبراطورية روما، إضافة للملكة زنوبيا وصولا للسيدة الأولى أسماء الأسد.
كما أن كل الديانات السماوية كرمت المرأة وأعطتها حقوقها وساوتها مع الرجل بعكس مايشاع.
وعن أشكال العنف أوضح الأستاذ مرهف أن للعنف أشكالا عديدة منها الضرب والإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء تحت شعار جرائم الشرف، التحرش الجنسي، الزواج القسري، والكثير من الأشكال..
أما أسباب العنف فقد لخصها الأستاذ مرهف بانخفاض المستوى التعليمي للطرفين، إضافة إلى ضعف المتسوى الاقتصادي والمعيشي والبطالة.
وإن أهم خطأ ترتكبه المرأة في هذا العنف هو السكوت والمسامحة.
وتطرق الأستاذ شهله لبعض مواد دستور الجمهورية العربية السورية وبعض القوانين والتشريعات النافذة التي أعطت للمراة كامل حقوقها بالتساوي مع الرجل، مشيرا إلى ضرورة تعديل بعض القوانين التي ميزت بين الرجل والمرأة، ذاكرا تعديل قانون الأحوال الشخصية الأخير الذي جاء ليواكب العصر ولضرورته الملحة.
ومن جهة أخرى تحدث الأستاذ مرهف على أن العادات والتقاليد والأعراف البالية هي من أهم أسباب تفشي العنف الأسري والتمييز بين الرجل والمرأة، مبينا أهم الأساليب للتصدي لمظاهر العنف ضد المرأة، باعتباره واجبا على الجميع من خلال العمل على تغيير المناهج الدراسية بهدف إظهار دور المرأة وبيان مخاطر العنف الأسري على العائلة والمجتمع، إضافة للدور المهم للإعلام المرئي والمسموع والمقروء، والأهم دور المؤسسات والجمعيات المدنية. وأخيرا تشريع قانون لمواجهة العنف الأسري.
وقد كان لصاحب السيادة مداخلة بسيطة تحدث فيها عن حق الأهل والأجداد من الطرفين برؤية الأطفال في حالات الطلاق بين المتزوجين، حيث سنت القوانين لحماية هذا الحق في المحاكم الدستورية والمحاكم الروحية.
وفي نهاية المحاضرة فتح المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة والإجابة عليها من قبل الأستاذ مرهف شهله.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً