“حين تطبع الشمس قبلة الفجر على التراب.. اقرأ باسم الحبّ الأعظم عنوان فاتحة التراب” ..
بهذا المقطع من قصيدة “فاتحة وطن” افتتحت الأديبة المهندسة “عذاب رستم” أولى قصائدها النثرية في ديوانها الثاني بعنوان “الغفران”، والذي احتفلت بتوقيعه مساء الأربعاء في المركز الثقافي العربي في حمص بمشاركة الأساتذة النقاد “محمد رستم”، و”عيسى اسماعيل”، وبحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
صدر الديوان عن دار عروة للنشر، ويقع في 115 صفحة ويضم في طياته 35 قصيدة نثرية غلب عليها الطابع الوجداني والإنساني والوطني.
الأديب “عيسى اسماعيل” أوضح بأن الشاعرة “رستم” استطاعت أن تقدم نصاً نثرياً مقنعاً من جهة اللغة الشفافة والعبارات الأنيقة، ومن جهة الصّور البديعية الحسية التي تبهج القارئ.
وأضاف إن ّ ثمة نصوصا قصيرة هي أقرب إلى الومضة الشعرية منها إلى القصيدة، وفيها تكثيف لغوي يشمل صورة واحدة بكلمات وأسطر قليلة. ورأى بأنّ الشاعرة سجلت اسمها بجدارة بين الشّاعرات اللواتي كتبن قصائد النثر بنجاح وابداع.
وبدوره الكاتب والناقد “محمد رستم” أوضح بأنّ قصائد الغفران تندرج تحت مايسمى بالسردية الشعرية أو التعبيرية، واعتبر الديوان قصيدة واحدة فيها تنهدات أنثى في لحظات توق وحسرة وألم نتيجة فقدان الشريك الآخر.
كما أشار إلى بعض قصائدها التي تتحدث فيها عن الوطن والإنسانية.
الأديبة المهندسة “عذاب رستم” تحدثت عن تسميتها للديوان بالغفران للدلالة على الشوق والوجدان والعلاقات الإنسانية والتي غلبت على معظم قصائدها.
وأوضحت بأنها افتتحت الديوان بقصيدة الوطن لأنه الحبيب الأول لكل السوريين.
وفي الختام وقعت الشاعرة ديوانها ووزعت عدد من النسخ على الحضور.
يذكر أنّ “عذاب رستم” مهندسة تعمل في الشركة السورية للغاز، وأديبة صدر لها ديوانان شعريان، الأول بعنوان “مذكرات وطن في امرأة”، والثاني بعنوان “الغفران”، وشاركت في عدة مهرجانات ونشاطات ثقافية في مختلف المحافظات، وتمّ تكريمها في أغلب المراكز الثقافية.
أدارت حفل التوقيع الاستاذة “وفاء يونس” مديرة المركز الثقافي العربي في حمص
اترك تعليقاً