تحت رعاية غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب السيادة المتربوليت يوحنا عبده عربش مطران حمص وحماة ويبرود وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، أقامت جمعية: (1,2,3 Hope, Love, Life for peace) أمسية موسيقية كلاسيكية أحيتها مغنية الأوبرا سمية حلاق، والسوبرانو مايا دباغ، وذلك يوم الأربعاء 9 حزيران 2021 في كنيسة سيدة السلام في حمص القديمة، وقد شاركتهما مجموعة من العازفين من دمشق وحلب.
وعن هذه الأمسية تحدث سيادة المطران يوحنا عبده عربش قائلاً: “هذا العمل اجتماعي روحي وطني مهم في الحياة اليومية، وما قدمته المغنية الأوبرالية سمية حلاق، ومغنية السوبرانو مايا دباغ هو ثقافة ترنيم وموسيقى وفن”.
وأضاف: “إن الفن في سورية له تراث مهم جداً، وفي حمص كان لدينا القديس رومانوس المرنم، كما أن هناك مرنمين كباراً في دمشق وحلب، فبلدنا غني بالتراث لذلك يجب أن ننطلق من الكلمات الأربع التي هي شعار للأمل والحب والحياة والسلام. ونحن كأبناء لهذا الوطن مسلمين ومسيحيين، قادرون على إعادة بنائه من جديد لنكون منارة الشرق ومنارة السلام ومنارة التراث الفني”.
وقد ذكرت المغنية الأوبرالية ومؤسس جمعية (1,2,3 Hope , Love , Life for peace) السيدة سمية حلاق بأنها سعيدة لوجودها في سورية وفي مدينة حمص تحديداً لأول مرة في حياتها، كما أنها تفاعلت مع الجمهور الذي كان فرحاً وخاصةً عندما رنمت للسيدة العذراء. أما بالنسبة للجمعية فهي تهتم بالفنانين في سورية، وهذه الجمعية تعمل في مدينة حلب ويوجد فريق يهتم بتقديم المساعدات الإنسانية، وإيجاد فرص عمل للناس، ومتابعة دراسة الأطفال وتخفيف المعاناة عنهم، وقالت: “لقد جئت إلى سورية لنشر المحبة والسلام”.
كما عبرت السوبرانو مايا دباغ عن محبتها لوجودها في مدينة حمص وتحديداً في هذه الكنيسة التي كانت مدمرة بشكل كبير، وقالت: “أردنا أن ننعش هذه الحضارة من خلال الثقافة الكلاسيكية لأن حمص مدينة ثقافية لم ولن تموت أبداً، وعلى الرغم من كل الجراح التي أصابتها إلا أن جمهور حمص كان متفاعلاً بشكل لافت، ولديه الكثير من الأمل وحب لإنعاش هذه الثقافة الكلاسيكية في المدينة”.
يذكر أن الجمعية أنشئت في بلجيكا وهي تنشر الفرح والأمل والسلام، وتعنى بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطفال الصم والبكم وتقدم لهم جلسات الدعم النفسي.
كما تدعم الأسر والأطفال وتقدم لهم الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى إقامة الحفلات في أوروبا لتمويل الجمعية، كما أن الجمعية تقدم الدعم للموسيقيين في سورية.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً