برعاية وحضور صاحب السيادة يوحنا عبدو عربش ميتروبوليت حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، وبالتعاون مع رعية كنيسة سيدة السلام وملتقى أورنينا للثقافة والفنون في حمص، تم افتتاح معرض الفنون التشكيلية الذي تضمن لوحات عن حمص، وذلك في صالة كنيسة سيدة السلام يوم الجمعة 30 تموز 2021.
تضمن المعرض مشاركة 31 فناناً من أنحاء القطر كافة.
تحدث صاحب السيادة عن أهمية الفن في الكنيسة “فالكنيسة فن والصور الموجودة فيها هي فن، والفن البيزنطي يعود إلى القرون الأولى ولهذا السبب يوجد في حمص تراث وفن قديم والأبنية في حمص القديمة هي من هذا التراث، واليوم هناك تجديد للحضارة القديمة والفن القديم، والشكر لهؤلاء الفنانين المشاركين الذين يعيدون الجمال الذي كان موجوداً قديماً ويحييون الفن التراثي القديم، وهذا يعطي نوعاً من أنواع الحضارة للغرب ليروا أن في سوريا فناً عريقاً، فالفن الرسمي والترابي والحضاري ينبع من روحانية الصورة التي تتميز بها عن التمثال، ففيها غنى يجب أن يُعاد، وسوريا تراث لايموت”.
وفي حديث مع رئيس ملتقى أورنينا الأستاذ ريمون كبرون صرّح “أن حمص عانت الكثير من الإهمال والدمار والحزن ونحن اليوم في هذه الومضة نثبت أن حمص جميلة كما هي، حمص التي قدمت يوليان الحمصي أبا التشريع وجوليا دومنا، وماراليان الحمصي الطبيب، كما قدمت أعظم الشعراء.
هذه النفحات اليوم تمثل كل واحدة منها عبيرها ولونها الخاص، فمن هنا جاءت فكرة نفحات من حمص وإلى حمص. وتحية من فناني سوريا إلى حمص ومن ملتقى أورنينا إلى هذه المدينة”.
كما تحدث عدد من المشاركين عن تجربتهم في هذا المعرض فتحدث الفنان التشكيلي رامي درويش “هذه ليست مشاركتي الأولى مع ملتقى أورنينا ، فاليوم شاركت بلوحة تمثل حمص وريفها وخاصة قلعة الحصن، والصيبات في حمص التي تمثل الحجارة السود فاللوحة خليط مابين الحجارة والخشب”.
كذلك الدكتورة فيفيان جبور من محافظة طرطوس التي كانت سعيدة لمشاركتها في المعرض، بسبب ما تحمله مدينة حمص من أثر جميل، حيث شاركت بوحتين لحمص.
وعبّرت الفنانة عبير إسبر عن مشاركتها الأولى مع ملتقى أورنينا حيث شاركت في ثلاث لوحات مستوحاة من حارات حمص القديمة، التي هي ليست نقلاً للواقع فقط، وإنما إضاءة فنية على الأبنية الأثرية في حمص.
اترك تعليقاً