أخبار الأبرشية

“الشباب والجريمة الإلكترونية” محاضرة للمحامي الأستاذ مرهف شهله

ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وحضور قدس الاب يوحنا (ليوس)، وضمن فعاليات مشروع ألوان حمص، أقيمت في الصالة الأثرية في كنيسة القديسين الأربعين شهيدا محاضرة حول “الشباب والجريمة الإلكترونية” ألقاها المحامي الأستاذ مرهف شهله، وذلك يوم الأحد 4 تموز 2021.

بدأ الأستاذ شهله حديثه بتعريف الجريمة الإلكترونية التي هي فعل يتسبب به فرد ضد أفراد أوجماعات بوساطة استخدام الحاسوب، إما من أجل التهديد أو الابتزاز أو تشويه سمعة فرد أو حتى انتحال شخصية بهدف الإساءة، والغاية قد تكون مادية أو معنوية، وذلك عن طريق بيانات شخصية يتم إدخالها عبر برامج التواصل الاجتماعية المتاحة للجميع، مما يعرّضها للسرقة.

أو حتى من خلال القيام بتحميل تطبيقات مهكرة على أجهزة الحاسوب أو الهاتف النقال.

فالجريمة الإلكترونية ظهرت في بداية الستينات منذ اختراع الحاسب الآلي، وازدادت في التسعينات حتى وقتنا الحاضر لسهولة وبساطة التعامل مع الحاسب.

كما وتحدث الأستاذ شهله عن أنواع الجرائم الإلكترونية التي تنقسم إلى جرائم شخصية ضد الأفراد تتم بسرقة بيانات وصور شخصية، وجرائم ضد الملكية تتم بسرقة بيانات لمؤسسات وبنوك، وجرائم ضد الحكومات تتم بسرقة بيانات حكومية غالباً يكون هدفها سياسياً.

أما بالنسبة للوقاية، فالأهم من كل شيء هو التوعية التي تكمن في عدم التعامل مع مواقع مشبوهة، أو أشخاص قد يكونون وهميين، وبرامج وتطبيقات ليست آمنة.
وكذلك القيام بإخبار الأهل في حال وقوع الفرد ضحية، والقيام بإبلاغ الجهات المعنية والأمن الجنائي (فرع مكافحة الجرائم الإلكترونية) مع الوثائق والإثباتات التي توصل إلى الشخص الجاني وتحوله إلى القضاء.

كما ذكر أن سوريا كانت سباقة في هذه القضية، وسن القوانين والتشريعات التي تحمي ضحية جرائم كهذه.

ففي عام 2009 صدر قانون التوقيع الإلكتروني نتيجة التطور والمبادلات التجارية.

وفي عام 2012 صدر قانون التواصل على الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية.

وفي عام 2014 صدر قانون المعاملات الإلكترونية.

وفي عام 2018 تأسست محاكم مختصة في الجريمة الإلكترونية.

أيضاً من محاور المحاضرة أدوات وأشكال الجريمة الإلكترونية، وماهي دوافعها؟ وكيف يمكن التصرف في حال الوقوع ضحية؟مع ذكر عدة أمثلة وقصص من الواقع حصلت في السابق واستطاعت القوانين أن تأخذ حق الأشخاص وتنزل أشد العقوبات بالجاني.

وفي الختام شدّد على ضرورة التوعية وإبلاغ الجهات المختصة وإخبار الأهل.

وكان لصاحب السيادة مداخلة تحدث فيها أن مايحصل اليوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حول العلاقات التي تبدأ بها وتبنى على أساسها حياة زوجية غالباً تنتهي في المحاكم، بسبب اكتشاف أحد الأطراف بعدم وجود انسجام متبادل وتحصل نتيجة عكسية غير متوقعة.

هذه المشكلة تندرج تحت الوضع الاجتماعي، نحن لا ندرك مدى خطورة هذه الوسائل والأجهزة الذكية التي تصل إلى أطفالنا.

فالنقطة الأساسية والمهمة هي التوعية الشخصية وامتلاك الوعي التام تجاه هذه القضية. فمهما كانت القوانين رادعة وصارمة يبقى تطبيقها هو الأصعب.
وشدّد على أن تستخدم هذه الوسائل بطريقة تخدم علمنا وفكرنا، وتساعدنا على التطور الفكري الذي يخدمنا ويجنبنا الوقوع في مشاكل، واستخدامها بشكل إيجابي.

وفي نهاية المحاضرة كان هناك تفاعل واستفسارات من قبل الحضور حول عقوبة هذه الجريمة.

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة (كبير وقدرك كبير) التي تعتبر هذه المحاضرة أحد أنشطتها. هي مبادرة تهدف لدمج أفراد المجتمع ببعضهم على اختلاف أعمارهم.

عن الكاتب

ريتا طحان

ريتا سليم طحّان
- خريجة كلية الإعلام والاتصال اختصاص علاقات عامة
_-طالبة أ دب عربي في جامعة البعث
- متطوعة في جمعية بذور رجاء (متابعة وتقييم مشاريع صغيرة)
- سكرتيرة تحرير جريدة حمص
- مراسلة ومحررة سابقة بجريدة حمص
-هواياتي: المطالعة

اترك تعليقاً