بعد مخاض عسير واجهته كرة السلة السورية، وسنوات عجاف خالية من المشاركات القارية وهزائم تكبدها منتخبنا وصلت في بعض الأحيان لأرقام قياسية، كان لابد من انتفاضة تعيد لنا مكانتنا بين كبار القارة.
وهذا ماحققه النسور ببلوغهم منافسات كأس آسيا في أندونيسيا التي ستقام في شهر آب المقبل.
وللحديث أكثر عن هذا الإنجاز نلتقي اليوم مع أبرز صناع هذا الإنجاز الكابتن عزام الحسين المدرب الوطني لمنتخب سوريا.
كابتن عزام مارأيك في هذا التأهل؟
لقد استحق منتخبنا هذا التأهل نتيجة للعمل الكبير الذي حصل خلال النافذتين الثانية والثالثة، ونتيجة للروح العالية التي أبداها اللاعبون ورغبتهم بإعادة السلة السورية إلى مكانتها بين كبار القارة.
حدثنا عن تحضيرات النافذة الثالثة وعن التغييرات التي حصلت قبل بداية النافذة؟
بدأنا معسكرا بمدينة كازان الروسية ضم 17 لاعباً، عانينا في البداية من مقر الإقامة إذ لم يكن بمستوى لائق بمنتخبنا إضافة لبعده عن صالة التدريب، فكان لابد من تغييره. وقد استجابت إدارة المنتخب لطلبي وتم فعلا تغيير المقر.
أما بالنسبة للتغييرات الفنية فكان من المقرر أن أستلم دفة القيادة بعد اعتذار ساليرنو، لكن بسبب جائحة كورونا والخوف من إصابتي تقرر تعيين المدرب الروسي ميخائيل تيرخوف. أما على صعيد اللاعبين، فتم استدعاء عامر الساطي ووصلت الأوراق الرسمية لكمال جنبلاط لتمثيل سوريا، أما دوغلاس هيرينغ فكان من أحد الأجانب المجربين سابقا رفقة جورج تراي كيل.
ما سبب المستوى الفني المتدني لمنتخبنا أمام السعودية؟
لنتفق بداية أنه مامن سبب يبرر ماحصل، لكن على الصعيد النفسي لم يكن منتخبنا على أتم الاستعداد إذ بليلة واحدة فقدنا هابو وهاني دريبي، وقبلهما فقدنا وائل جليلاتي فكانت هناك إجراءات مشددة جدا بحسب بروتوكول الفيبا الخاص بفايروس كورونا بات الجميع على معرفة فيها.
ومن جهة ثانية عانينا من ضعف التكتيك، والبطء في إخراج الكرة وتركيز المدرب على دفاع رجل لرجل مما أرهق اللاعبين نتيجة لانخفاض اللياقة البدنية.
وكان اللقاء إلى حد ما في متناول أيدينا وخاصة في الثواني الأخيرة.
شهدنا تحولا بسيطا في لعبة قطر ولكن بقي الأداء دون المأمول؟
حاولنا في لقاء قطر التركيز على نقاط ضعف الخصم من خلال مشاهدتي للقاء إيران وقطر في أرض الملعب واعتمدنا دفاع المنطقة الذي كان الحل الأمثل للحد من خطورة القطريين ومع عودة التركيز للاعبينا وازدياد التناغم بينهم استطعنا تحقيق الفوز حيث شارك الجميع في التسجيل.
ما سبب عدم مشاركة شريف العش وطارق الجابي؟
عدم مشاركتهم كانت بقرار فني من المدرب تيرخوف.
ماهي الخطة الموضوعة للتحضيرات لبطولة آسيا وهل سيعود جوزيف ساليرنو وجورج كيل؟
سنعمل على إقامة معسكر في إندونيسيا قبل البطولة بعد نهاية المنافسات المحلية وسيتم التحضير هناك على أعلى المستويات، أما بالنسبة لساليرنو فقد تم التواصل معه وأكد جاهزيته للعودة لتدريب المنتخب بعد حصوله على الإقامة في كندا وبالتالي الأمر متروك لإدارة المنتخب، أما بالنسبة لجورج كيل فالأمر بين يدي القيادة الرياضية.
الجمهور السوري قارن بين المجنسين كيل وهيرينغ، فما هو تعليقك على هذه النقطة ومارأيك بمستوى الساطي وجنبلاط؟ وهل هناك مفاجأت سارة على مستوى اللاعبين المغتربين؟
الفرق شاسع بين اللاعبين من حيث المراكز والوظيفة الموكلة لهما ف(كيل) هو لاعب هداف (shooting guard) مهمته هي التسديد والتهديف، أما هيرينغ فهو اللاعب الموزع والمحرك الذي يقوم بتنظيم الهجوم وإيصال الكرة للاعب المناسب (point guard)
أما بالنسبة لعامر فهو لاعب ممتاز ويمتلك الكثير من الحلول ولعب معي في بطولة دبي الدولية للشركات عندما شارك الوثبة منذ سنتين وقدم أداء رائعا.
وبالنسبة لجنبلاط فهو لاعب مهم جدا في مركزه لطوله الفارع وقوته البدنية لكنه بحاجة إلى سرعة أكبر وانسجام أفضل مع الفريق.
أما بالنسبة لجديد المنتخب على مستوى اللاعبين المغتربين فالملفات كثيرة، ونسعى لضم الأفضل مع حصولنا على كل التسهيلات من القيادة الرياضية وتعاون جميع جهات الدولة المعنية.
بماذا تعد الجمهور السوري؟
قبل بداية النافذة قلت بأنه ليست هناك قوة في العالم تمنعنا من التأهل، وتأهلنا الحمدالله. أما اليوم فأعد جمهورنا الكبير بأننا سنكون رقما صعبا في البطولة الآسيوية وسنسعى لنكون بين كبار القارة فهذا هو مكاننا.
أخيرا كيف رأيت الموسم السابق للوثبة؟ وماهو جديد النادي وهل ستبقى على رأس الجهاز الفني؟
قدمنا موسما جيدا وأبدى اللاعبون قتالية على أرض الميدان وقدموا أداء رجوليا وقارعوا كبار الأندية في الدوري أما في بطولة الكأس، فسيكون هناك كلام آخر والإدارة الجديدة تسعى لاستعادة أبناء النادي، لكن الكلام مبكر حاليا عن وافدين جدد سنرى في الأيام القادمة.
أما عن بقائي من عدمه فالأمر متروك إلى ما بعد نهاية أمم آسيا. وفي سوريا لن أدرب غير الوثبة.
اترك تعليقاً