“صالة الدراسة” ومعرض “إيد بإيد” مشروعا كنيسة القديسين بطرس وبولس في حي الوعر

ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وحضور الأستاذ مرهف شهله وأبناء الرعية، وبرعاية قدس المتقدم في الكهنة الأب بطرس (جمل) كاهن كنيسة القديسين بطرس وبولس في حي الوعر، افتتح السوق الخيري للثياب بعنوان “إيد بإيد” بمناسبة الأعياد وذلك في صالة كنيسة القديسين بطرس وبولس يوم الثلاثاء 13 تموز 2021، وقد اطلع صاحب السيادة على المشروع المقام في الكنيسة، حيث شرح الأب بطرس عن أقسام هذا المشروع وآلية العمل فيه.

تحدث إلينا الأب بطرس عن مشروع “إيد بإيد” “تم افتتاح سوق خيري للثياب المستعملة بمناسبة عيد الأضحى والأعياد القادمة، فهي مساعدة للأسر في اقتناء قطع بمواصفات جيدة وبأسعار رمزية وهذه الملابس هي تقدمة من العائلات للكنيسة، وقد ساهمت فرقة السيدات في الكنيسة بترتيب الثياب وتنظيفها وفرزها ، وهذه العمل يحقق ريعا للكنيسة وسيذهب لأعمال ترميم فيها”.

وقد ذكرت السيدة سوسن قحوش وهي عضو في مجلس الرعية ومديرة المركز الدراسي حالياً وعضو في فرقة القديسة صوفيا للسيدات بأن “تسمية المعرض “إيد بإيد” هو لمساعدة الناس وتخفيف التكاليف عليهم، وخاصة أننا الآن في فترة عيد الأضحى، لذلك عملنا على تحقيق الفائدة لنا جميعا يداً بيد، وقد قمنا كفرقة سيدات بجمع الملابس عن طريق عائلات تواصلنا معها وكانت هناك استجابة كبيرة، وكانت الفكرة هي توزيع الملابس على الفقراء، ونتيجة الكميات الكبيرة التي أرسلت تحولت هذه الفكرة إلى معرض، وهذا الموسم هو الثالث في الكنيسة. وكان هناك إقبال شديد من أهالي الحي وكل الناس استفادت من هذا المعرض، ويعود ريعه لأعمال الترميم في الكنيسة أو لعمل الخير”.

أما بالنسبة لصالة الدراسة (study zone) فقد شرح الأب بطرس عن هذا المشروع الذي تقيمه الكنيسة في حي الوعر، بأن “الحي بحاجة لمثل هذه الخدمة، جراء الانقطاع الطويل للكهرباء وظروف المنازل من ناحية ارتفاع حرارة الجو أو برودة الطقس، لذلك قد تم تزويد الصالة بأجهزة تكييف ومراوح وإضاءة بديلة وإنترنت وكراس وطاولات ومراسم حديثة لطلاب الهندسة المعمارية وحمامات حديثة وهناك بوفيه بأسعار مناسبة للطلاب وقريبة من سعر التكلفة، فهذه الصالة توفر كل أسباب الراحة للطالب أثناء الدراسة، وقد تم تقسيم الصالة إلى ثلاثة أقسام فهناك قسم للدراسة الصامتة، وقسم للدراسة الهادئة، وقسم للدراسة الاجتماعية أو المشتركة والتي تحتاج لمناقشة، وهناك رسم بسيط للدخول يبلغ 200 ليرة سورية في اليوم أو بإمكان الطالب دفع رسم اشتراك شهري يبلغ 2500 ل.س.

يفتح المركز من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، ونستقبل جميع أبناء الحي ومن الأحياء الأخرى كافة، وهناك إقبال من الأحياء الأخرى، والسبب يعود لتوفر الهدوء والهواء النقي في المنطقة إضافة إلى توفر الكهرباء والإنترنت، وهناك مدير للصالة وأربعة موظفين: اثنان منهم مشرفان واثنان عاملا بوفيه، وهم من الشباب والصبايا الجامعيين ويتم اختيار مدير الصالة من أعضاء مجلس الرعية، بحيث يشرف على حسن سير العمل. ويتعاون الأعضاء فيما بينهم بحيث يستلم كل شهر أحد الأعضاء إدارة الصالة، وتوفر الصالة حوالي 5 فرص عمل للعاملين فيها.

وعن طبيعة العمل ذكرت الشابة نايا لويسة المشرفة على الصالة هذا الشهر بأن “عملها قائم على تسجيل أسماء الطلاب الذين يدخلون الصالة بالإضافة إلى المحاسبة، وفي حال حدوث أي مشكلة داخل القاعة نقوم بحلها، وهذه الخطوة تعتبر جديدة ومهمة في حي الوعر لكونها توفر مقومات الدراسة والراحة كافة وبأسعار رمزية”.

تصوير: كابي ابراهيم