الأمل بالعمل… الأمل بالشباب
الشباب القاعدة الأساسية لبناء المجتمع والدولة وهم عصب الحياة….. ولكن أين شبابنا اليوم من هذه المقولة؟.
أزمات كثيرة ومتعددة الأشكال عصفت ببلادنا، تاهَ شبابنا بسببها وأصبحوا يعيشون حرباً وجودية لأجل البقاء، فالحصول على فرصة عمل ومسكن أو أي مورد رزق أضحى من المستحيلات بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وتدني مستوى المعيشة وانعدام أي أمل بايجاد حلول اقتصادية في الأفق.
ضاعت تطلعاتهم وآمالهم وأحلامهم الكبيرة والصغيرة، وحل محلها الإحباط وخيبة الامل.
والحل الوحيد للأسف لدى غالبيتهم الهجرة، فقد أصبحت الهجرة بالنسبة للكثيرين حلماً وهاجساً وخاصة أصحاب العقول والأدمغة، أصحاب الشهادات العليا لعدم توافر أية فرصة تتناسب ومستواهم العلمي والفكري.
وبعيداً عن نزيف الهجرة وآثاره السلبية الكبيرة على الوطن والمجتمع والأسرة والتي تحتاج إلى بحث كبير، هناك تحديات خطيرة تواجه شبابنا اليوم أبرزها الوقوع في فخ المخدرات، والتطرف الديني، والجريمة بأشكالها كافة، نتيجة الفراغ والبطالة والعوز وتدني المستوى الثقافي وغياب الوعي والتفكك الأسري وتكاثر الفساد .
شبابنا اليوم للأسف مثقل بالمشاكل والهموم الاجتماعية والاقتصادية ولن ينجحوا في الخلاص منها، وتغيير حياتهم نحو الأفضل بدون أن نقف الى جانبهم، ونستمع إليهم، ونحاورهم ونناقشهم، ونأخذ بآرائهم ونجد لهم حلولا حقيقية بعيداً عن الشعارات والوعود الكاذبة .
لقد أصبح لزاماً علينا اليوم أن نتكاتف ونتعاضد جميعاً، ابتداءً من الأسرة مروراً بالمدرسة والجامعة
وصولاً لمؤسسات الدولة كافة حكومية كانت أم خاصة، أهلية، دينية، فنية، رياضية… وانتهاءً بالإعلام بأشكاله كافة: المرئي والمسموع والمقروء، للبدء في إطلاق حملة وطنية كبرى لمساعدة شبابنا وتذليل العقبات أمامهم وتحفيزهم على التعلق بوطنهم وعدم التفريط به، وكل ذلك لن يتم إلا من خلال توفير فرص العمل المناسبة، وتأمين المسكن، وفتح المجالات أمامهم لاستثمار مؤهلاتهم ومواهبهم وإبداعاتهم.
نعم علينا العمل بكل طاقاتنا لتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية الملائمة، لنساعدهم على البقاء في وطنهم، وعدم ضياعهم وشعورهم بالغربة داخله.
ومن الشعار الذي أطلقه السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية في حملته الانتخابية (الأمل بالعمل) ننطلق بعنوان عريض لمرحلة قادمة (الأمل بالعمل … الأمل بالشباب) فبالعمل تبنى الأوطان والشباب هم البناؤون، ووطننا الغالي سورية ما أحوجه اليوم لإعادة بنائه عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً، ومَنْ غير شبابنا يستطيع ذلك؟ فهم نبض هذا الوطن، نبض سورية الفتية والتي ستبقى فتية بشبابها الواعد.
لنعيد الأمل لشبابنا بغدٍ أفضل، بمستقبل مشرق داخل حدود الوطن فهم الأمل بعودة سورية ومن لا يملك الأمل لا يملك المستقبل.
عشتم وعاشت سوريا وطناً حراً أبياً.
مرهف شهله
اترك تعليقاً