تحيي قرية قطينة في كل عام تقليدها السنوي المميز بإقامة فعاليات ماراثون قطينة الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بعيد النبي إيليا الغيور شفيع المزار القديم في القرية، حيث تقيم في كل سنة ماراثونات للأعمار كافة، بدءاً من عمر الطفولة وانتهاءً بعمر الشباب، وتستمر هذه الفعالية لمدة أسبوع كامل قبل الاحتفال بالعيد، حيث يقوم صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها بتكريم الفائزين في المركز الأول في كل عام، وكان اليوم بداية أولى الماراثونات مع أعمار الطفولة، وخلال لقائنا مع الأب سيرافيم مسلط (كاهن الرعية) في قطينة، أكد على أهمية هذا اليوم وضرورته لأطفال القرية وأهلها، كما أكد على أنه تقليد سنوي تقوم به القرية منذ عام 2004 ومايزال مستمراً حتى اليوم، وهو حدث مهم في القرية بأقسامه كافة والتي تتضمن (سباقا للجري، والدرجات الهوائية، والزوراق).
كما أكد إياد شهلا (مسؤول النشاط لمكتب التعليم الديني في القرية) على أن هذا اليوم هو مميز بالنسبة لأي شخص في القرية، ويجمع الأهالي من الكبير للصغير، ويدخل البهجة والفرح إلى قلوبهم، وأنه كشخص يضع الخطة في كل عام ويقوم بتنسيقها، ويشعر بأهمية ما يقدمه عندما يرى الإقبال الكبير من قبل المشاركين وأهاليهم، وفرحة الفائزين بما حققوه.
وخلال لقائنا أحد المنظمين قال: إنه يشعر بالاندفاع الكبير للمشاركة في تنظيم هذه الفعالية، والمساهمة في إنجاحها وإدخال الفرح والبهجة إلى قلوب أبناء القرية، خصوصاً في هذه الظروف التي يحتاج الناس فيها إلى فسحة من الأمل والسعادة.
كلود الطرشة
اترك تعليقاً