لم يعد الفن التشكيلي مجرّد هواية عند الفنان “أحمد رمضان العلي”، بل اختار أن يكون متبرعاً ومدرباً مجانياً لتعليم أبناء الشهداء والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصّة لأكثر من 22 عاماً، وجعل فرشاته وألوانه وأدواته الفنية تتعانق مع الغاية الإنسانية.
الفنان التشكيلي “أحمد العلي” يعمل في مشغل خيري في حي السبيل في مدينة حمص، ويقوم بتدريب أبناء المدينة من مختلف الفئات العمرية على المهن اليدوية والتقليدية القديمة، كالرسم الزيتي والنحت والموزاييك.
ووصل من خلال تجاربه العديدة إلى برنامج خاص يعتبر من البرامج العالمية في إعادة تدوير المواد الطبيعية التالفة، وله الأهمية الأولى في كل الدول المتقدمة، واستطاع من خلاله أن يصوغ أعمالاً حديثة ذات صلة بالإرث الحضاري ليجعل منها امتداداً لروح الأصل.
كما حافظ على أعماله ولم يبع منها أي لوحة للحصول على المال، بل كانت غايته جمع اللوحات وإقامة معرض كبير حيث تباع فيه كل أعماله ويعود ريعها لشراء مركز خيري كبير لتعليم أبناء الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصّة.
عمل الفنان مع الشؤون الاجتماعية والعمل وشارك في عدة معارض فنية وحاز على جوائز وشهادات تقدير من مؤسسات البلد كافة، وبالرغم من كثرة العروض العالمية عليه للمشاركة خارج سورية لكنه رفض ذلك ليبقى صاحب إرث حضاري ينهل منه محبو الفن والرسم ويجنح بأعماله الخيرية والمبدعة نحو العالمية.
ويتمنى الفنان “أحمد العلي” من الجهات المعنية كافة والمهتمين، المساعدة لتأسيس مشغل خيري كبير يضم أبناء البلد والعوائل الفقيرة.
اترك تعليقاً